وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أعلن، بداية هذا الأسبوع، عن تحييد 1458 إرهابيا شمالي العراق، وسوريا منذ مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضاف أن "تحييد هؤلاء الإرهابيين، جاء ضمن إطار عمليات مكافحة الإرهاب شمالي سوريا والعراق، حيث تنشط منظمة "بي كا كا""، بحسب ما ذكرته وكالة "الأناضول".
وفي سياق آخر، شدد الوزير التركي على بذلهم الجهود لتأمين وقف إطلاق نار دائم في منطقة إدلب السورية، ضمن إطار الاتفاقية المبرمة بين أنقرة وموسكو في مارس/ آذار الماضي، بحسب الوكالة.
وأضاف: "نبذل ما في وسعنا للتوصل إلى حل سياسي بإدلب. هناك بعض الانتهاكات الصغيرة إلا أن المشهد العام يظهر الالتزام بوقف إطلاق النار".
وأشار أكار، إلى أنه في أعقاب الاتفاقية المبرمة بين أنقرة وموسكو، عاد قرابة 300 ألف سوري إلى مناطقهم التي نزحوا منها في إدلب.
جدير بالذكر، أنه جرت في موسكو محادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، يوم 5 آذار/مارس الماضي، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل 5 آذار/مارس، وكان من ضمن بنود الاتفاق البدء بتسيير الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك على الطريق الدولي "إم 4" بسوريا (طريق اللاذقية حلب) في 15 آذار/مارس".
ولكن، وفي منتصف الشهر الجاري، أفادت صحيفة "الوطن" السورية أن وحدات من الجيش السوري تصدت لهجوم مباغت شنته فصائل إرهابية على محور قرية البارة في ريف إدلب الجنوبي، كخرق ثاني للهدنة بعد أن شهد أحد محاور سهل الغاب في ريف حماة الشمالي هجوما عنيفا من قبل الإرهابيين على نقاط تابعة للجيش السوري، وتمكن الأخير من استعادة جميع النقاط خلال ساعات.
وفي ذلك أكد وزير الدفاع التركي أنه يتم احترام الهدنة في إدلب السورية رغم الانتهاكات الفردية، أنه يجري حل جميع القضايا بالتنسيق مع القوات الروسية والتركية.
وقال أكار على قناة "إن تي في" التلفزيونية: "حتى لو كانت هناك انتهاكات طفيفة، فإن وقف إطلاق النار في إدلب يحترم. هناك مجموعات صغيرة تحاول خرقه، لكننا ننسق هذه القضايا مع الزملاء الروس".
وأضاف بأن مراكز المراقبة التركية في إدلب موجودة في أماكنها القديمة وتواصل خدمتها كالمعتاد.
مواضيع: