الفليبين تتراجع عن إلغاء اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة

  04 يونيو 2020    قرأ 554
الفليبين تتراجع عن إلغاء اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة

دفعت قضايا أمنية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، الفليبين إلى تأجيل الانسحاب من اتفاق عسكري رئيسي مع واشنطن، وفق ما أفاد سفير هذا البلد في واشنطن الأربعاء.

وأعلنت حكومة الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي الثلاثاء أنها علقت مشروعها لإلغاء "اتفاقية القوات الزائرة" المهمة لخطوات واشنطن الرامية لمواجهة تنامي نفوذ بكين.

وتقرب دوتيرتي من الصين، لتحقيق مكاسب تجارية واستثمارات، ما أثار قلق الولايات المتحدة من تغيير حليفتها التاريخية ومستعمرتها السابقة تحالفاتها في خطوة تشكل دعماً استراتيجياً لبكين.

وقال السفير الفليبيني لدى واشنطن خوسيه مانويل روموالديز لقناة "أيه إن سي" الإخبارية: "بسبب مسائل أمنية في هذا الجزء من العالم، أي بحر الصين الجنوبي، ارتأت حكومتانا أن من الحكمة أن نعلّق ببساطة أي تطبيق للإلغاء".

وتقرب دوتيرتي من بكين منذ تسلمه السلطة في 2016، لكن خطوته قوبلت برفض من الشعب وقلق الجيش المتوجس من طموحات بكين في بحر الصيني الجنوبي.

ويعد الممر المائي الاستراتيجي مهماً للغاية في التجارة ويعتقد أنه يحتوي على رواسب نفطية، ما حوله إلى مصدر توتر إقليمي متكرر.

وقال المحلل المتخصص في الشأن الفليبيني ريتشارد هيداريان، إن على دوتيرتي الاختيار بين الصين التي تزداد عدوانيتها والولايات المتحدة، الحليفة التاريخية التي لطالما ساعدت بلاده.

وأضاف "هذا ليس الوقت المناسب لطلاق بشع، في وقت تتمدد الصين في كل مكان".

ويعد الاتفاق المبرم في 1998 أساسياً للتحالف العسكري منذ عقود بين الولايات المتحدة والفليبين، ويشكل أساس مئات الأنشطة العسكرية السنوية المشتركة، والمساعدات العاجلة في حالات الكوارث، وجهود مكافحة الإرهاب المتواصلة.

ويتلقى الجيش الفليبيني تدريباً ومعدات أمريكية بالغة الأهمية، إذ حصل على مساعدات أمنية من الولايات المتحدة بـ 554.55 مليون دولار بين 2016 و 2019.

وكان من المفترض أن يدخل إلغاء مانيلا للاتفاق العسكري حيّز التنفيذ في أغسطس (آب) المقبل، بسبب إلغاء التأشيرة الأمريكية للسناتور رونالد ديلا روزا، الذي اعتُبر من أبرز مخططي حرب دوتيرتي الدامية، على المخدرات.

ويرفض دوتيرتي أي انتقادات وعقوبات بسبب بسياسته في هذا الملف، والذي قتلت الشرطة بسببه آلاف المتهمين باستخدام المخدرات أو الترويج لها.

ورغم تهديدات دوتيرتي المتكررة بإبعاد الفليبين عن الولايات المتحدة، بقيت العلاقات متينة.

وقال روموالديز إن عرض الولايات المتحدة مساعدة الفليبين في معركتها لاحتواء كورونا،  ساهم في المحادثات الرامية للحفاظ على "اتفاقية القوات الزائرة".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة