وقال باير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) يوم السبت: "قد تتضرر العلاقات الألمانية-الأمريكية بشدة من مثل هذا القرار من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)... الأمر لا يدور فقط عن سحب 9500 جندي، بل أيضاً عن أسرهم؛ أي نحو 20 ألف أمريكي. سيؤدي ذلك إلى هدم جسور عبر الأطلسي".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت أول أمس الجمعة تقريراً استندت فيه لمسؤول بالإدارة الأمريكية لم تفصح عن هويته، جاء فيه أن ترامب أمر بسحب 9500 جندي من القوات الأمريكية في ألمانيا حتى سبتمبر المقبل، والتي يبلغ قوامها إجمالاً 34500 في الوقت الحالي.
وأشار المسؤول إلى اتجاه بتحديد سقف عدد القوات الأمريكية في ألمانيا بـ 25 ألف جندي.
ولم يصدر تأكيد رسمي للتقارير من أي من الجانبين.
وشدد وزير الخارجية الألماني هيكو ماس في تصريحات لصحيفة بيلد أم زونتاج الصادرة اليوم الأحد على أن الجانبين ما زالا مهتمين بالتعاون الوثيق..
وقال ماس للصحيفة "إذا كان هناك سحب لبعض القوات الأمريكية فسوف نخطر بذلك"، مشيراً إلى أن برلين تقدر التعاون مع القوات المسلحة الأمريكية، الذي تطور على مدى عقود. وأضاف "هذا فى مصلحة بلدينا".
وفيما يتعلق بالعلاقة بين ألمانيا والولايات المتحدة، قال ماس: "نحن شركاء بشكل وثيق في اطار التحالف عبر الأطلسي. لكن: الأمر معقد".
وكان يوهان فادفول نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد ذكر في وقت سابق يوم السبت أن خطط سحب القوات الأمريكية من ألمانيا تعد بمثابة جرس إنذار جديد للأوروبيين لتحديد مصيرهم باستقلال أكبر.
وقال فادفول: "تظهر الخطط مجدداً أن إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب تهمل مهمة قيادية جوهرية، وهي إشراك الشركاء من حلف شمال الأطلسي في عملية اتخاذ القرار... الكل يستفيد من تضامن الحلف، لكن روسيا والصين تستفيدان من نزاعه. يتعين الانتباه إلى ذلك على نحو أكبر في واشنطن".
وكان السفير الأمريكي السابق، ريتشارد جرينيل، هدد العام الماضي بسحب قوات أمريكية من الأراضي الألمانية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، استنكر جرينيل أن يسدد دافعو الضرائب الأمريكيون فاتورة نشر القوات على الأراضي الألمانية بينما "ينفق الألمان فائضهم على البرامج المحلية".
مواضيع: