وقال: "إنه لشئ عظيم أن تشاهد تضافر الجميع داخل وخارج المستشفيات في دولة الإمارات على اختلاف جنسياتهم ومستواهم الاجتماعي لمكافحة الوباء، وذكرني ذلك بما سمعته عن تعاون الشعب البريطاني في فترة الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي يظهر كيف تظهر الأزمات أفضل ما في الإنسان".
وأضاف الطبيب البريطاني، الذي نحى عمله في جراحة العظام جانباً منذ مارس (آذار) الماضي لمساعدة زملائه العاملين في مكافحة فيروس كورونا الجديد، في المستشفى "كل العاملين وليس الطاقم الطبي فقط يدعمون بعضهم البعض في ظل هذه الأزمة".
وأوضح أن البنية التحتية الطبية للمنظومة الصحية في دولة الامارات كان لها دور كبير في مواجهة الوباء، مؤكداً أهمية سلاسل إمدادات الأدوية، ومعدات الوقاية الشخصية لأطباء الصفوف الأمامية، ونظم دعم الحياة مثل أجهزة التهوية في النجاح الذي حققته الإمارات في هذه الظروف.
وأشار الى التكاتف والتضمن بين العاملين في الصفوف الأولى لمواجهة الفيروس والهيئات الحكومية، ومؤسسات العمل الخيري، ومنظمات المجتمع، وأفراد المجتمع، مضيفاً "الكل يرعى ويعتني بالآخرين من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية".
وقال الطبيب البريطاني: "تعتبر هذه الفترة من أصعب الفترات التي مررت بها طوال مسيرتي العملية التي تبلغ 28 عاماً، ولكنها أيضاً تنطوي على مشاعر أمل وتفاؤل بفضل تضافر وتعاون الجميع للتغلب على هذه التحديات".
وأضاف الدكتور بودمور "من الأهمية التواصل والتحدث مع عائلات المصابين بما يبعث فيهم الارتياح والطمأنينة، ونحن الأطباء علينا إيجاد الوقت للتحدث إلى عائلات المرضى"، منوهاً بالوئام والتعايش الذي يسود كل من يعيش على أرض دولة الإمارات من ثقافات وجنسيات متعددة وروح التسامح بين الجميع.
24ae
مواضيع: