وبينما يستمر تخفيف العزل تدريجياً في العالم، دعا عدد من القادة الأوروبيين الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى دراسة وسائل تأمين استعداد أفضل لمواجهة الوباء المقبل، معتبرين أن التكتل لم يكن قادراً على التصدي لوباء كورونا.
وقالوا في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مرفقة بوثيقة توجيهية، إن التصدي بشكل فوضوي لانتشار فيروس كورونا "أثار تساؤلات" حول درجة الاستعداد، وأظهر الحاجة إلى مقاربة على مستوى أوروبا، بينما يجري الحديث عن موجة ثانية لوباء كورونا.
ووقع الرسالة إلى جانب ماكرون وميركل، رؤساء حكومات بولندا ماتوش مورافيتسكي، وإسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكيا صوفي فيلمس، والدنمارك ميتي فريديريكسن.
وجاءت هذه الرسالة غداة تحذير أطلقه رئيس منظمة الصحة العالمية العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي قال، إن "الوضع في أوروبا يتحسن لكنه يسوء في العالم".
وحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية في السابعة من مساء أمس الثلاثاء، أودى الفيروس كورونا بحياة 407914 شخصاً على الأقل في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأًصاب 7.169.550 ملايين في 196 بلداً ومنطقة.
وأعلن وزير شؤون الشركات البريطاني ألوك شارما الثلاثاء أنه بات بامكان كافة متاجر التجزئة إعادة فتح أبوابها اعتباراً من الاثنين المقبل في بريطانيا بفضل التقدم المحرز في إطار مكافحة فيروس كورونا.
في المقابل، على الحانات والمطاعم، ومصففي الشعر الانتظار حتى 4 يوليو (تموز) المقبل على الأقل "لإعادة فتح أبوابها، وفق شارما.
وتراجعت الحكومة عن إعادة فتح المدارس متخليةً عن خطتها بإعادة جميع التلاميذ إلى الصفوف قبل عطلة الصيف.
من جهتها، أعلنت الحكومة الفرنسية مساء الثلاثاء أنّها تأمل بأن تضع في 10 يوليو (تموز) حدّاً لحالة الطوارئ الصحيّة السارية في البلاد منذ نهاية مارس (آذار) للحدّ من تفشّي فيروس كورونا.
وفي هذا الإطار يعيد برج إيفل فتح أبوابه في 25 يونيو (حزيران) بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر، أمام الذين يحق لهم الوصول فقط إلى الطابق الثاني مع وضع الكمامة الإلزامي اعتباراً من الحادية عشرة والصعود فقط عبر السلالم.
وتشهد شوارع العاصمة الروسية ازدحاماً للمرة الأولى منذ نهاية مارس (آذار)، لكن وضع الأقنعة في الشوارع والقفازات في الأماكن المغلقة ووسائل النقل، يبقى إلزامياً فيها موسكو التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، ومركز الوباء في البلاد.
وسجل في موسكو نصف عدد الوفيات في البلاد وإن تراجع عدد الإصابات اليومية فيها من 6 آلاف في مطلع مايو (أيار) إلى 1572 الثلاثاء.
وفي الإطار نفسه، قرّر المغرب الثلاثاء التخفيف تدريجياً من إجراءات الحجر وتمديد حالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ أكثر من شهرين ونصف للتصدي لجائحة كورونا بحسب ما أفادت الحكومة.
من جهتها، قالت منظمة الدول الأمريكية للصحة الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء إن فصل الشتاء والأعاصير يهددان مكافحة كورونا في القارة الأمريكية.
وفي هذا الإطار، سجّلت الولايات المتّحدة مساء الثلاثاء 819 وفاة بفيروس كورونا في 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيّات بالوباء فيها إلى أكثر من 111750، حسب جامعة جونز هوبكنز.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحّة البرازيلية مساء الثلاثاء تسجيل 1272 وفاة بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية لضحايا جائحة كورونا في هذا البلد الأمريكي اللاتيني إلى أكثر من 38 ألف وفاة.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من "أزمة غذائية عالمية" تكون تبعاتها بعيدة الأمد على "مئات ملايين الأطفال والبالغين" إذا لم تبذل أي جهود لتخفيف عواقب وباء كورونا.
وفي محاولة لتطويق العواقب الكارثية للأزمة الصحية على الاقتصاد كشفت الحكومة الفرنسية خطة دعم لقطاع الصناعات الجوية "تبلغ قيمتها الإجمالية 15 مليار يورو".
أما المنظمة الدولية للطيران المدني أياتا فقدرت الخسائر التي تتكبدها شركات الطيران بسبب الجائحة بأكثر من 84 مليار دولار في 2020، وأكثر من 15 ملياراً في 2021.
وأخيرا، أعلنت اللجنة الانتخابية في تشاد الثلاثاء تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، دون تحديد موعد جديد، بسبب الظروف المرتبطة بفيروس كورونا.
مواضيع: