ألمانيا تمدد حظر سفر رعاياها إلى تركيا

  13 يونيو 2020    قرأ 890
ألمانيا تمدد حظر سفر رعاياها إلى تركيا

أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن خيبة أمله إزاء قرار الحكومة الألمانية تمديد التحذير من السفر إلى تركيا على خلفية جائحة كورونا.

وقال الوزير في تصريحات لمجلة "دير شبيغل" المقرر صدورها اليوم السبت: "من الصعب بالنسبة لنا فهم الأسباب العلمية وراء هذا القرار"، مُضيفاً أنه ينتظر أن تلغي ألمانيا التحذيرات من السفر "في أقرب وقت ممكن"، مؤكداً أن كل شيء مجهز لضمان رحلة آمنة إلى تركيا.

ووافق مجلس الوزراء الألماني، الأربعاء، على تمديد التحذير من السفر إلى أكثر من 160 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي، من بينها تركيا، حتى نهاية أغسطس (أب) المقبل، مع إمكانية تطبيق استثناءات لبعض الدول التي انحسر فيها انتشار فيروس كورونا المستجد على نحو كاف.

وسيؤخذ في الاعتبار في تحديد الدول المستثناة معايير مثل تطورات أعداد العدوى وإمكانيات أنظمتها الصحية وسعة إجراء الاختبارات وقواعد النظافة الصحية وإمكانيات إعادة المسافرين وإجراءات السلامة للسائحين.

وتعتبر تركيا ثالث وجهة مفضلة للسائحين الألمان بعد إسبانيا وإيطاليا.

وينتظر قطاع السياحة التركي هناك بشغف عودة السائحين الألمان.

واستأنفت شركة الخطوط الجوية التركية "توركيش إيرلاينز" شبه الحكومية رحلاتها الدولية الخميس عقب توقف دام أكثر من شهرين، من بينها أيضاً رحلات إلى ألمانيا.

وفرضت برلين حظراً على دخول الألمان إلى تركيا في فترات كثيرة باعتبارها بلداً غير آمن، إذ تكررت في السنوات الأخيرة حوادث احتجاز سائحين ألمان لفترات غير محددة في السجن بتركيا، وتعذيبهم ومنعهم من المغادرة بذرائع مختلفة، من بينها الدعاية الإرهابية، أو مناصرة حزب العمال الكردستاني وزعيمه المعتقل عبدالله أوجلان.

وطلبت وزارة الخارجية الألمانية الحكومة التركية بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

وقالت متحدثة باسم الوزارة: "ندين أي شكل من أشكال التعذيب وسوء المعاملة، فهي أمور خارجة عن نطاق القانون".

وطالبت المتحدثة الحكومة التركية على نحو حثيث "بالالتزام بالمعايير الدولية التي ألزمت نفسها بها"، والتي من بينها، إلى جانب الميثاق الأممي لمناهضة التعذيب، التزامات مجلس أوروبا بالوقاية من التعذيب.

وتردّدت أنباء في الصحافة الألمانية حول تهديد السياح الألمان وتحذيرهم مُجدّداً من السفر إلى تركيا، الأمر الذي عرّض السياحة في تركيا لانتكاسة كبيرة خاصة في أعقاب تهديدات مماثلة للسياح العرب.

وشدّدت وزارة الخارجية الألمانية إرشاداتها للسفر إلى تركيا مراراً، مُحذّرة الألمان على نحو واضح بالإدلاء بآراء ناقدة للحكومة التركية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاء في الفقرة المحدثة لإرشادات السفر إلى تركيا على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الألمانية: "إن مثل هذه الآراء، التي تندرح تحت حرية الرأي وفقاً للمفهوم الألماني للقانون، من الممكن أن تكون سبباً لإجراءات قضائية في تركيا".

يذكر أن الحكومة الألمانية شددت إرشادات السفر إلى تركيا على نحو بالغ لأول مرة في 20 يوليو عام 2017، وذلك كرد فعل على اعتقال الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر.

وكانت هذه الخطوة جوهرية في سياسة جديدة متشددة تجاه تركيا من جانب الحكومة الألمانية في ذلك الوقت.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة