ولم تذكر وزارتا الخارجية التركية والروسية في بيانيهما سبب إلغاء الزيارة، ولكن مصادر دبلوماسية أكدت لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن "اتصالات مكثفة، شملت سفارتي البلدين في موسكو وأنقرة، جرت خلال الساعات المبكرة من صباح أمس، في محاولة لعقد المباحثات في موعدها، ولا سيما أن تركيا كانت تخطط أيضاً لعقد اجتماع ثلاثي حول سوريا، بحضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أعلن عن زيارته بالتزامن مع زيارة الوفد الروسي.
وأضافت المصادر أن "وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حاول حتى اللحظات الأخيرة إقناع لافروف بالحضور إلى إسطنبول، لكن محاولاته لم تصل إلى نتيجة"، مشيرةً إلى أن الخلافات حول الملف الليبي بين الجانبين بدت أعمق من التوصل إلى صيغة لعقد مثل هذه المباحثات.
في غضون ذلك، اعتبر تقرير نشرته وكالة أنباء "دمير أوران" التركية القريبة من الحكومة أن الاهتمام التركي بليبيا يعود إلى أطماع أنقرة في النفط الليبي لسداد خسائر شركاتها.
إلى ذلك، صعّدت باريس موقفها تجاه التدخلات التركية في ليبيا، قائلة إنها "تتصرف بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولا يمكن لفرنسا السماح بذلك".
وتزامن التصريح الفرنسي مع إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه "حان الوقت لجميع الليبيين وجميع الأطراف للعمل كي لا تتمكن روسيا أو أي دولة أخرى من التدخل".
24 - د ب أ
مواضيع: