قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيانغ، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي: "في الوقت الحاضر، يحافظ الجانبان الصيني والهندي على اتصال وثيق من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية لحل القضية. حاليا، الوضع في المنطقة الحدودية على الحدود الصينية الهندية مستقر بشكل عام، ومسيطر عليه".
وأكد أن الحادث بين القوات الصينية والهندية وقع عند خط السيطرة الفعلية للجانب الصيني، وبالتالي فإن المسؤولية عن ذلك لا تقع على الجانب الصيني.
وامتنع ليجيانغ عن الإجابة على سؤال عما إذا كان هناك جرحى أو قتلى في صفوف الجانب الصيني.
هذا وأعلن مصدر في وزارة الدفاع الهندية، أمس الثلاثاء، أن بكين طلبت من الجانب الهندي عقد اجتماع بعد الحادث الذي وقع في منطقة لداخ الحدودية، حيث قتل ثلاثة جنود هنود.
وأعلن الجيش الهندي أمس الثلاثاء مقتل ضابط وجنديين اثنين في اشتباكات مع قوات من الجيش الصيني على الحدود بين البلدين في لداخ، مشيرا إلى أن مسؤولين من الجيشين يتباحثون لتهدئة الوضع.
وقدمت الصين مذكرة احتجاج للجانب الهندي مشيرة إلى انتهاك الجيش الهندي الاتفاق، وعبوره الحدود، ومهاجمة الجيش الصيني وافتعال اشتباك.
وأفادت وكالة الأنباء "أني"، يوم الثلاثاء الماضي، بتحليق مقاتلات "سوخوي -30 إم كا إي" للسلاح الجوي الهندي في أوائل الشهر الجاري، استثنائياً، في منطقة خط المراقبة بإقليم "لداخ" بعد ظهور مروحيات تابعة للقوات الجوية الصينية بجوارها.
ويذكر أن سلاح الطيران الهندي وُضع في حالة تأهب قصوى بسبب زيادة عدد تحليقات القوات الجوية الباكستانية من طراز إف-16 و"جي إف-17" وخاصة التحليقات الليلية. وبحسب المصادر، زادت القوات الجوية الباكستانية عدد الطلعات الجوية، خوفا من رد فعل من الهند بعد هجوم 2 أيار/مايو الإرهابي في "هنداوار"، والذي أودى بحياة 5 جنود هنود.
ويذكر أن لداخ ("أرض الممرات") هي منطقة تسيطر عليها الهند في ولاية جامو وكشمير على هضبة "تبت" القريبة من الصين، يسكنها شعوب من أصل هند-آري وتبتي، وهي إحدى أقل المناطق سكاناً في ولاية "جامو وكشمير"، يبلغ عدد سكانها 270 ألفاً، وفقا لإحصاءات عام 2001. ويحافظ الجيش الهندي على وجود مكثف في المنطقة، بسبب نزاعي الهند على المنطقة، مع الصين وباكستان.
مواضيع: