أمر سهل... شراء أسلحة غير قانونية في فرنسا وبيعها بعشرات الأضعاف

  18 يونيو 2020    قرأ 604
أمر سهل... شراء أسلحة غير قانونية في فرنسا وبيعها بعشرات الأضعاف

أثارت الاشتباكات بين الجالية الشيشانية والمغربية في مدينة ديجون الفرنسية قضية الاتجار بالأسلحة في فرنسا.

ووفقا للأمين العام لتحالف الشرطة الوطنية، فابيان فانهيميلريك، فإن هذا ليس بحقيقة جديدة، مشيرا إلى أن بعضا من زملائه من مدينة ديجون أكدوا وجود وتداول بندقية كلاشينكوف منذ 15 عاما".

وأضاف أن تحقيقا أجري في عام 2018 أظهر أن مصدر الأسلحة غير الشرعية في المناطق النائية في فرنسا هي من أصل بلقاني (يوغوسلافيا سابقا).

وأشار إلى أن الوضع في فرنسا لا يتحسن بمرور السنين، وقال "إن الشعور بالإفلات من العقاب يتزايد كل يوم". وتساءل عما إذا كان من الطبيعي وجود 15 شرطيا اليوم في مدينة ديجون لمواجهة المئات من الشيشانيين؟

وأوضح فانهيميلريك لوكالة "سبوتنيك" أن رجال الأمن يواجهون، منذ فترة طوية، مشكلة الاتجار غير المشروع للأسلحة.

وقال فانهيميلريك إن "مقاطع الفيديو المنتشرة صادمة، ولكن هذا الوضع لا يفاجئني مثل رجال الشرطة الآخرين، حيث أكد بعض الزملاء من مدينة ديجون وجود وتداول بندقية كلاشينكوف منذ 15 عاما".

وأشار إلى أنه يمكن شراء بندقية كلاشنيكوف مقابل 300 دولار في البلقان، بينما يمكن بيعها في فرنسا مقابل 10 أضعاف.

وتابع قائلا "لسوء الحظ، أصبح الحصول على الأسلحة أسهل. لديهم (الشيشانيين) شبكة لتوريد الأسلحة، سواء في فرنسا أو في الخارج. ويتم تداول الأسلحة في المناطق النائية والفقيرة في فرنسا. وهناك شبكة موازية يجب تحييدها بطريقة ما، ولكن عندما يتم ذلك، يجب أن تقوم العدالة بعملها".

واستطرد "الوضع يزداد سوءا. لاحظنا، طيلة عشرين سنة، فشل الدولة في تحقيق الأمن، حيث لا يتم فعل أي شيء لحل المشكلة، بينما يزداد الشعور بالإفلات من العقاب كل يوم، ولن يتحسن شيء إذا واصلنا التصرف بنفس الطريقة".

وأردف "نحن بحاجة إلى عقوبة جدية. يجب مكافحة الأمر بشكل أكثر جدية وأن تكون العقوبة الجنائية جدية لجميع أنواع الانتهاكات، وليس فقط لتلك التي نتحدث عنها. ويجب على القضاة أن يفهوا أنه لا يتم إلقاء القبض على الجناة بسبب حملهم لباقة من الزهور، بل يجب معاقبتهم بجدية، وعندها لا يتعين علينا إلقاء القبض على نفس الأشخاص عشرين مرة".

وتساءل قائلا "هل من الطبيعي وجود 15 ضابط شرطة في ديجون لمواجهة المئات من الشيشانيين؟ وهل من الطبيعي اليوم طلب تعزيزات لمدينة بيزانسون أو ماكون؟ وماذا يحدث في هاتين المدينتين في الوقت الحالي؟".

واختتم قائلا "خرجت الشرطة اليوم للاحتجاج وحان الوقت لرئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون)، أن يضع حدا لهذه المسألة"، مشيرا إلى أن التكلم فقط وضرب الأجراس ليس كل شيء، بل يجب معالجة أسباب المشكلة.

هذا وبدأت أعمال الشغب في مدينة ديجون الفرنسية ليلة يوم السبت الماضي واستمرت أربع ليال نتيجة المواجهة من قبل ممثلي الجالية الشيشانية المهاجرين، الذين تجمعوا في ديجون من جميع أنحاء فرنسا وبين السكان المحليين، ومعظمهم من أصول مغاربية. ويعود سبب النزاع الى ضرب شاب شيشاني من قبل أعضاء العصابات. وأصيب وجرح نتيجة المواجهة عدة أشخاص وتم احتجاز أربعة أشخاص.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة