"تعقل فأنت تخاطب مصر".. رسائل قوية موجهة إلى وزير خارجية إثيوبيا

  20 يونيو 2020    قرأ 805
"تعقل فأنت تخاطب مصر".. رسائل قوية موجهة إلى وزير خارجية إثيوبيا

وجه عدد من أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشو، بعد تصريحاته الأخيرة بشأن ملء "سد النهضة".

 

وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري اللواء تامر الشهاوي مخاطبا وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشو: "تعقل، فأنت تتحدث مع مصر وأدعوك ألا تأخذك العزة بالإثم".

وتابع: "لو كنت تعتقد أن ما تصبو إليه بعض الدول لتنفيذ أجندتهم في القرن الإفريقي والبحر الأحمر من خلال تلك التصرفات حتى تتقلد إثيوبيا دورا إقليميا على حساب مصر وحصتها المائية فإنك واهم لأنك لست سوى أداة طيعة في أيدي تلك الدول والتي تدفعك دفعا إلى تلك التصرفات الصبيانية البعيدة كل البعد عن العلاقات الدولية وأيضا العلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا".

وأضاف: "لجوء مصر للتصعيد الأفريقي والدولي يأتي في ظل احترامها للمواثيق الدولية... كنت تنعت مصر بالمقامرة السياسية وهو غير صحيح فأنا أدعوك أن تتعقل وتتخلى عن المراهقة السياسية".

من جانبه، اعتبر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري أحمد العوضي، في تصريحات مع موقع "صدى البلد"، أن "أزمة سد النهضة بسيطة جدا، ولكن تعنت إثيوبيا يجعلها صعبة".

وأكد العوضي، أن مصر لا تمانع في ملء وتشغيل سد النهضة ومصالح إثيوبيا من المياه سواء لتوليد الكهرباء أو غيرها ولكن بضوابط وشروط لا تؤثر على حصة مصر من منسوب مياه نهر النيل حيث أن هناك فترات يحدث فيها جفاف يقلل نسبة المياه ولذلك تريد مصر أن يتم التوصل لموعد ملء وتشغيل سد النهضة في أوقات لا تؤثر على حصتها وذلك حق أصيل لها.

وأوضح أن الفترة السابقة شهدت مفاوضات امتدت لـ8 سنوات تقريبا للوصول لحلول توافقية تخدم جميع الأطراف الثلاثة ولكن لم تجد نفعا في ظل تعنت إثيوبيا، مما دفع مصر للجوء إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي للوصول إلى حل في هذه الأزمة وذلك خلال مناقشة بين الجانب المصري والإثيوبي والسوداني ووزير الخزانة الأمريكية لتوقيع اتفاقية لوضع ضوابط وشروط بخصوص ملء وتشغيل السد دامت لمدة 4 أيام نتج عنها توقيع مصر والسودان على الاتفاقية دون إثيوبيا.

وتابع: "المفهوم من تعنت إثيوبيا في الوصول لحلول تضمن مصالح الدول الثلاث أنها تماطل لكي يكون أمر تشغيل وملء السد واقعا وذلك مرفوض تماما وهناك حلول وخيارات سياسية كثيرة أبرزها الاستعانة بالولايات المتحدة وروسيا والدول الممولة لإثيوبيا للضغط على الجانب الإثيوبي للوصول لحلول ترضي جميع الأطراف ولكن مصر تنتظر الوقت المناسب".

وكان وزير خارجية إثيوبيا، غيدو أندارغاشيو، قال في مقابلة مطولة أجراها مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، مساء أمس الجمعة، إن بلاده ماضية قدما في ملء سد النهضة الشهر المقبل سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه.

وقال: "بالنسبة لنا، ليس من الضروري التوصل إلى اتفاق قبل البدء في ملء السد، وبالتالي سنبدأ عملية الملء في موسم الأمطار المقبل".

وفي أول رد فعل على التصريحات الإثيوبية، أعلنت مصر، عن تقدمها بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة تدعو فيه المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة