الدراسة التي نشرت في دورية "جي إيه أم إيه" التابعة للجمعية الطبية الأميركية، التي يخصص جانب منها لأبحاث أمراض السرطان، وجدت رابطا بين كثرة الجلوس وارتفاع خطر الإصابة بالأورام الخبيثة، وأيضا معدلات الوفاة بالمرض.
وشارك نحو 8 آلاف شخص في الدراسة التي امتدت بين عامي 2009 و2012، وجرت عملية متابعة أوضاع هؤلاء لاحقا بين عامي 2019 و2020.
وكان هؤلاء المشاركون أميركيون بالغون في منتصف العمر ومن كبار السن، وينتمون إلى مناطق جغرافية مختلفة وأعراق متعددة، فيما تم استبعاد الذين يتلقون العلاج من مرض السرطان.
وتابع الباحثون في جامعة تكساس العلاقة بين النشاط البدني ووفيات السرطان، عبر تثبيت أجهزة قياس حركة على الورك في ساعات النهار.
ووجدوا أن "استبدال 30 دقيقة جلوس ببعض التمارين الخفيفة، يمكن أن يقلل خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 8 بالمئة".
وتشمل هذه التمارين الخفيفة المشي البطيء واليوغا والبستنة الخفيفة.
وفي حين كانت الدراسات السابقة تعتمد على البيانات التي يدونها أفراد العينة، فإن الدراسة الجديدة تستخدم وسائل قياس مما يجعلها أكثر دقة، كما يقول مؤلفو الدراسة، وفق شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية.
وأوضحت الدراسة أن السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة بين البالغين في الولايات المتحدة، مشيرين إلى أنه يمكن تفادي 50 بالمئة من وفيات هذا المرض من خلال تحسين أسلوب الحياة.
وأظهرت الدراسة أن خطر الإصابة بمرض السرطان انخفض بنسبة 31 بالمئة عند ممارسة أنشطة بدنية بمعدلات متوسطة إلى قوية، مثل المشي السريع.
ودعا الباحثون في الدراسة إلى ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيا على الأقل، على أن تكون شدتها من متوسطة إلى عالية، باعتبار ذلك أداة مثالية للوقاية من السرطان.
وقالوا إن الالتزام بهذه التوصيات في المجتمع الأميركي منخفض للغاية، إذ لا يتبع النصائح سوى 25 بالمئة من الأميركيين فقط.
مواضيع: