وأشار الوزير في لقاء خاص مع "dw"، إلى أن أمريكا لها أيضا مصلحة في أن تبقى مرتبطة بأوروبا بشكل وثيق من النواحي السياسية والأمنية والخارجية، لكنه أشار إلى أن أمريكا "لن تبقى الذراع الواقية لأوروبا التي نعرفها من الماضي"، وأضاف: "هذا يعني أنه يجب علينا فعل المزيد من أجل أمننا ويجب إيجاد ركيزة أوروبية داخل حلف الناتو".
وحول استقلال أوروبا العسكري عن أمريكا، قال ماس: "لا أريد أن تصبح أوروبا مستقلة عسكريا، أريد أن نضمن مع الولايات المتحدة كحلفاء داخل حلف الناتو مصالحنا الأمنية" منوها إلى عدم وجود مصلحة أمريكية على المدى الطويل للإنفصال عن أوروبا في مجال السياسة الأمنية.
ونوه الوزير إلى أن أمريكا "تترك في الوقت الراهن فجوات جيوسياسية كبيرة "معتبرا أن الدول الأوروبية غير قادرة على "التوغل في كل الأماكن التي تتراجع فيها الولايات المتحدة".
وأضاف "لقد تولينا الكثير من المسؤولية مثلا في أفريقيا وبالتحديد في منطقة الساحل وكذلك في أفغانستان حيث وجب أيضا على ألمانيا لعب دور في عملية السلام الأفغانية الداخيلة"، مبينا أن هذا الأمر يتعلق دائما "بالأمن وكذلك بالدبلوماسية، لأن الحروب تحتاج في النهاية إلى اتفاقيات سلام لا يمكن الحصول عليها إلا سياسيا وليس فقط عسكريا".
مواضيع: