وزير الخارجية البريطاني في جولة شرق أوسطية بدأها بسلطنة عمان

  09 ديسمبر 2017    قرأ 614
وزير الخارجية البريطاني في جولة شرق أوسطية بدأها بسلطنة عمان
قام وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الجمعة بزيارة خاطفة الى سلطنة عمان عشية زيارة وصفت بالهامة الى طهران. وبث التلفزيون العماني مشاهد للسلطان قابوس بن سعيد اثناء استقباله الوزير البريطاني.
وشارك وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله في اللقاء الذي بحث خلاله الطرفان "العلاقات الثنائية الطيبة بين السلطنة والمملكة المتحدة وأوجه التعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب الاعلام الرسمي العماني.
ويصل جونسون ايران صباح اليوم السبت في زيارة يلتقي خلالها نظيره محمد جواد ظريف في مسعى للإفراج عن الايرانية-البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف المسجونة منذ 2016.
وقبيل وصوله طهران قال جونسون انه يتوقع "زيارة بناءة". واضاف "سأؤكد قلقي البالغ بشأن القضايا القنصلية المتعلقة بمزدوجي الجنسية، وسأسعى لاطلاق سراحهم لاسباب انسانية".
ويقوم جونسون بجولة في المنطقة التي تستمر ثلاثة ايام تشمل إضافة إلى سلطنة عمان وايران الامارات العربية المتحدة التي سيزورها الاحد.
وعن زيارته لإيران، قال جونسون "إيران دولة مهمة في منطقة ذات اهمية استراتيجية ولكن مضطربة وغير مستقرة، وهي ذات أهمية بالنسبة لامن وازدهار المملكة المتحدة". واضاف "رغم تحسن علاقاتنا مع ايران بشكل كبير منذ 2011، إلا انها ليست صريحة ولا نتفق على العديد من القضايا".
وتابع "لكني أدرك أهمية الحوار لادارة خلافاتنا وحيث يمكن، احراز تقدم بشأن قضايا ذات أهمية وحتى في ظروف صعبة".
وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية ان هذه الزيارة الأولى لجونسون منذ توليه مهامه في تموز/يوليو 2016 "تأتي في لحظة حاسمة لمنطقة الخليج وتشكل فرصة للبحث في تسوية سلمية للنزاع في اليمن ومستقبل الاتفاق المرتبط بالملف النووي الايراني وعدم الاستقرار الحالي في الشرق الاوسط".
وتأتي الزيارة بينما يفترض ان تمثل زاغاري راتكليف الاحد امام القضاء الايراني للرد على اتهامات "بنشر دعاية" يمكن ان يحكم عليها بسببها بالسجن 16 عاما، كما قال زوجها ريتشارد راتكليف لوكالة فرانس برس.
وحكم على نازانين زغاري-راتكليف بالسجن خمس سنوات في ايلول/سبتمبر 2016 لمشاركتها في تظاهرة ضد النظام في 2009 وهو ما تنفيه. وكانت لدى اعتقالها تعمل لدى مؤسسة تومسون رويترز.
وقالت المديرة التنفيذية لتومسون رويترز مونيك فيال إن التهمة الجديدة تعرض زغاري-راتكليف لعقوبة اخرى بالسجن 16 عاما، وهو ما وصفته بانه "مهزلة قضائية".
واعتقلت زغاري-راتكليف في مطار طهران في الثالث من نيسان/ابريل 2016 بعد زيارة لعائلتها. وكانت بصحبتها طفلتها غابرييلا البالغة حاليا ثلاث سنوات.
وقد تم تسييس القضية بدرجة كبيرة وخصوصا بعد "زلة لسان" لجونسون في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عندما قال إن زغاري-راتكليف كانت تدرب صحافيين في ايران، وهو ما استندت اليه السلطات الايرانية لتبرير التهمة الجديدة.
لكن جونسون سارع الى تصحيح خطئه بالقول ان الشابة كانت تمضي إجازة في بلدها الأم وطالب إيران بإطلاق سراحها.

مواضيع:


الأخبار الأخيرة