وبموجب الاتفاق المقترح في دولة الإمارات العربية المتحدة كانت شركات أزيما تدير طائرات مراقبة مجهزة خصيصا لمراقبة النشاط في إيران وسوريا والعراق واليمن.
وكتب أزيما إلى سولومون في رسالة أخرى لقد كنا نتمنى حظا سعيدا لجاي على أول بيع دفاع له، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014 كتب سولومون إلى أزيما في رسالة نصية "فرص أعمالنا واعدة جدا"، وفي رسالة أخرى في الشهر نفسه كتب إليه يسأله عما إذا كان قد أبلغ صديقا مشتركا بخطط أعمالهما فأجاب "لا".
أخلاق المهنة
وقال مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقراء إن تورط الصحفي بصحيفة "وول ستريت جورنال" جاي سولومون في صفقة بيع أجهزة للإمارات للتجسس على إيران ودول أخرى عرض الصحيفة للإحراج مما دفعها لطرده.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم صحيفة "وول ستريت جورنال" ستيف سيفيرينهاوس قوله" نشعر بالجزع بسبب تصرفات جاي سولومون"، مضيفا "في الوقت الذي يستمر فيه تحقيقنا خلصنا إلى أنه انتهك التزاماته الأخلاقية بصفته مراسلا وكذلك معاييرنا بعد منحه حصة بنسبة 10% في شركة جديدة يديرها رجل الأعمال أزيما".
كما نقلت الوكالة عن سولومون قوله أمس الأربعاء "لقد أخطأت بوضوح في تقاريري ودخلت عالما لم أفهمه، لكنني أفهم لماذا قد تبدو الرسائل الإلكترونية والمحادثات التي أجريتها مع أزيما وكأنني شاركت في بعض الأنشطة المثيرة للقلق، أعتذر لزملائي في المجلة الذين لم يكونوا سوى شيء عظيم بالنسبة لي".
وتعليقا على الأمر قال كيلي ماكبرايد نائب رئيس معهد بوينتر -وهو مركز تعليم صحفي غير ربحي- "إن الصحفيين المخضرمين في منافذ بارزة مثل المجلة لديهم اتصالات وخبرات ونفوذ يمكن أن يكون ذا قيمة في عالم الأعمال، ولكن السعي إلى استغلال ذلك يجعل المراسل يخون ثقة القراء في حياده".
تخصص
يذكر أن سولومون بدأ بالكتابة عن الشرق الأوسط في 2006 مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وكان أول من كشف عن المحادثات السرية التي أجريت بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان ومهدت لاتفاق فيينا بشأن برنامج إيران النووي.
وكان سولومون الصحفي الذي اختاره رئيس النظام السوري بشار الأسد لإجراء أول مقابلة معه بعد اندلاع ثورات الربيع العربي.
وسولومون هو صاحب كتاب "حروب إيران.. ألعاب التجسس، معارك المصارف، والعروض السرية التي أعادت تشكيل الشرق الأوسط"، ويقدم فيه سردا مفصلا للمحادثات السرية والعلنية بين إيران والولايات المتحدة والمواجهات التي حدثت بين الطرفين، ويعد الكتاب الصادر عام 2013 الأول الذي تناول العلاقات الأميركية-الإيرانية عقب توقيع اتفاق فيينا.
ويغطي الكتاب 15 سنة من العلاقات بين واشنطن وطهران، وذلك منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 التي اعتبرها نقلة نوعية في سياسة البلدين والتي "استغلتها إيران للتعاون مع الولايات المتحدة للتخلص من أعدائها على حدودها الشرقية والغربية".
كما يعتبر الكتاب اتفاقية فيينا تكريسا لهذا التحول، وأن أنصار الاتفاق يقارنونه بالانفراج الذي حدث بين الصين والولايات المتحدة في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1972.
AzVision.az
مواضيع: وولستريتجورنال جايسولومون تجسس إيران صفقاتسلاح