كيف باع الأرمن دول الشرق الأوسط إلى الصليبيين؟ - التحليل التاريخي (الجزء الأول)

  09 ديسمبر 2017    قرأ 7334
كيف باع الأرمن دول الشرق الأوسط إلى الصليبيين؟ - التحليل التاريخي (الجزء الأول)
الأرمن كالمعتاد يسببون في تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، وهو أحد من مناطق المهمة في العالم. وفي نفس الوقت، يغادروا البلاد أثناء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، مثل الجرذان التي تترك السفينة.لا يزال نشاهد هذا أثناء وقوع الحوادث الأخيرة التي تجرى في البلدان العربية.
توجد الاحتمالات المختلفة كيف جاء الارمن الى المنطقة.وكما يدعون الارمن كأنهم عاشوا في هذه المنطقة من عهد تقران منذ عصور بين عصر السادس و العاشر قبل الميلاد.
و على الرغم بان الارمن يدعون بانهم كانوا يسكنون على طول بحر القزوين حتى البحر الابيض المتوسط هذه الوقائع و الادعاءات لاتنسجم بالحقيقة.
كان الارمن من الشعوب الخونة التى كانت تتعاون مع الصليبيين في الشرق الاوسط اثناء حملاتهم في المنطقة. و الى جانب ان الارمن من القرون الوسطى عندما كانوا يعيشون في الشرق الاوسط سوية مع الارمن لكنيسة الارثوذكى هم كانوا يتعاونون مع كنيسة روما الكتالوكية.
و انفصال عام ١٠٥٤ الكنيسة المسحية الى الكنيسة الشرقية(ارثوذكى) وكنيسة غربية (كاتوليكى) لم يؤثر على حالة الارمن. انهم استمروا ان يخدموا لكلا جانبين و هو كرسى في روما و لبطريك اسطنبول في آن واحد.و عندما كان الارمن يعيشون في الاراضى التابعة لبزانس هم كانوا يتجسسون لصالح الرومان. و لهذا السبب اثناء حملات الصليبيين على الرغم ان الارمن كانوا يعبدون مذهب ارثوذكى. ما اعتدى الصليبيين على الارمن لانهم في غضون القرون كانوا يخدمون للاتينيين.
و في مؤلف تحت عنوان 《تاكتيكون》 نيكون المفسر القانونى الشهير من انتيؤخيا كان يشير الى اثناء الحملة الصليبيين الاولى كان يعيش عدد كبير من رهبان الارمن الارثوذكى حول مدينة انتوخيا (المدينة القديمة في سوريا، انتاكيا مركز ولاية هاتاى في تركيا الراهنة) التى كانت في تبعية بطريق انتوخيا ارثوذكى و في تلول عمان. ان الارمن ارثوذكى كانوا يسكنون في جبل اسود منذ مدة طويلة.و في فصل ٣٦ من كتاب تاكتيكون يكتب نيكون في رسالة الى قيراسم التاى في القدس ان بعد سقوط انتيؤوخيا(وهنا يحتمل احتلال المدينة الصليبيين من السلاجقة عام ١٠٩٨) عند مجيئ انتوخيا الى كنيسة روديوصا صادف كثيرا من الرهبان الارمن.ان الارمن كذلك كانوا يعيشون في الكنائس الاخرى في انتوخيا الواقعة في غرب جبل ديف.
و يشار في رسائل اشيؤخ الى بطريك: ان الارمن يعيشون من العهود القديمة في بلاد ما بين النهرين و كان لهم مطران. و نتيجة هجمات شعوب عباد الاوثان هم تفرقوا و هربون الى البلدان المختلفة. وانتوضيا عين مطران الارمن بطريكا لان هذا المكان كرسى الشرق. و يعنى ذلك بان ولاية انتوخيا الموجودة في بلاد ما بين النهرين كان موطنا ثانيا للارمن الذين اصلهم من الغجر الشاردين من الهند. و في حالة وجود دولة ارمينيا كبرى لكانت هذه الامبراطورية القوية الدولة تدافع عن الرمن و لا تسمح لهروب الارمن و لتشتشهم في الاراضى الآخرين. وهذا يدل الى ان الارمن جاؤوا الى هذه الاراضى و كانوا من القبائل الصغيرة المتنقلة.وتلك الاراضى حالية موجودة في ساحة الوغى الجارية بين داعش و بي بي كا و اذا الارمن يفكرون عن اوطانهم خلى يحاربون ضد داعش.
و تعيين مطران ارمنى بطريكا من قبل انتوخيا يدل الى ان الارمن ليسوا مستقلين و يبرهن انهم من القبائل الصغيرة.
اما الابرشيات الارمنية الاخرى في آسيا صغرى كانت في القرن XI في تبعية كرسى انتوخيا. و كان الارمن يحاربون في جيوش الامبراطوريات المختلفة و بما في ذلك في صفوف الجيش البزانسى. و الشعب الذى يملك الامبراطورية مفروض ان يحارب من اجل دولته ليس من اجل الدولة الاخرى.
و بعد انتصار الاتراك في قتل مالازقيرت عام ١٠٧١ و تعزيز الدولة الجرجية تترسخ علاقات الارمن مع اللاتينيين. و في عام ١٠٩٩ بعد ما احتل الصليبيين القدس و دمروا السلاجة تشكل منصب بطريك و في اثناء الحروب في الشرق الاوسط بين الصليبيين و المسلمين ما كان الارمن يستحى من مداهنة لكلا جانبين.هم كانوا يساعدون المسيحيين في نضالهم ضد المسلمين من جانب و يقيمون العلاقات مع الحكلم المسلمين من جانب آخر. و في سبيل المثال اقام الارمن العلاقات الجديدة مع الايوبيين و حتى سلطان الملك الاشرف تزوج مع بنت زاخاريان الارمنية الاصل.
و اعلن الارمن في سنة ١٢٥٥ انفسهم اولاد كنيسة روما و راجعوا الى رسل ملك ليودوفيك XI ان يكونوا في تبعية كرسى روما. آنذاك الابرشية الارمنية كانت في تركيب الكنيسة الجرجية. و بهذه الطريقة ان الارمن ارذزكسية كانت تميل الى الانفصال و يحاولون انضمام الى كرسى روما. و الى جانب هذا كان يتسع نشاط انضمام كنيسة كيليكية مونوفيزيت ارمنية الى روما و الى جانب هذا بان الارمن ما كانوا يعتبرون قوة سياسية قوية.
و على ارغم ان الارمن كانوا يفرحون لمجيئ ا اصليبيين الى الشرق الاوسط هم حركوا الصليبيين الى النضال القاس ضد السلاجقة. انذاك كان في الشرق الاوسط ثلاث الجاليات المسيحية الاساسية-هم اليونان و الارمن ارسذكية و مليت السوريين. و آخذا بعين الاعتبار بان اراضى يونانية احتلت من قبل المسلمين وكان الصليبيين يستفيدون من الاراضى الارمنية كمنقطة الاستناد.
و كان الارمن يستشيرون الصليبيين و يؤمنونهم بالمواد الغذانية و الامور الضرورية الاخرى. انهم في شتاء عام ١٠٩٨ اتحدوا مع الصليبيين هاجموا على مدينة ساموسات. و لكن الالتراك انزلوا الضربات الفادحة على القوات المسيحية و اضطر زعيمهم قراف بولدوئين مع قنسطنتين ان ينسحب الى الوراء.
اما الارمن الذين تحملوا الخسائر الكبيرة طلبوا من قراف بولدوئين ان يشترك في عملية سوء القصد توروس بغية اتتقام من حاكم اديسا. هم شكلو في المدينة العصيان و الانتفاضة. هم وعدوا لحاكم المدينة توروس مغادرة الدينة مع ١٠ سرئه و لكن قتلهم بقساوة و نتيجة خيانة الارمن اصبح اديسنا اول مدينة في الشرق الاوسط التى استسلمت للصليبيين.
اما الزعيم (كناز)قافريئيل نتيجة طباعه المنافقة بين الصليبيين و السلاجقة قتل في احدى المعارك و روموا جسده للكلاب. و من الطبيعى الصليبيين الذين حاولوا تصفية الشرق الاوسط من المسلمين كانوا يستفيدون من مسا عدة المسيحيين و الارمن. و كان الارمن نشيطين في هذا المجال و نتيجة تقديم الامتيازات للارمن في الشرق الاوسط يلتهب هذه المنطقة اليوم من جديد في نار النزاعات.

نظاكت مامادوفا
مترجمة: رينارا منا

مواضيع: الارمن،كاتوليكى،الصليبيين،الرومان،ارثوذكى،الكنيسة-الشرقية،تاكتيكون  


الأخبار الأخيرة