مداهمة منزل ومكتب نائب أسترالي معارض مؤيد للصين

  26 يونيو 2020    قرأ 702
مداهمة منزل ومكتب نائب أسترالي معارض مؤيد للصين

أعلنت السلطات الأسترالية أن عناصر من الاستخبارات والشرطة، فتشوا اليوم الجمعة، منزل ومكتب نائب محلي من المعارضة العمالية، في إطار تحقيق يتعلق بشبهات بتدخل صيني في البلاد.

وشوكت مسلماني، عضو في المجلس التشريعي لولاية نيو ويلز الجنوبية وعاصمتها سيدني، المعروف منذ فترة طويلة بأنه مؤيد للصين في موقف أثار في أغلب الأحيان الاستغراب داخل الحزب العمالي.

وأشاد مسلماني خاصةً بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ "الثابتة" في أزمة كورونا، وقارن بينها وبين سياسة الحكومة المحافظة في أستراليا.

وذكرت وسائل إعلام، أنه وظف مساعداً درس في الأكاديمية الصينية للحوكمة في بكين، التي تتولى تأهيل أعضاء الحزب الشيوعي الصيني المدعوين للعمل في الوظائف الحكومية.

وأكدت "المنظمة الأسترالية للاستخبارات الأمنية"، الوكالة الاسترالية لمكافحة التجسس، أن المداهمة "تجري في سيدني في إطار التحقيق الجاري"، لكنها رفضت ذكر أي تفاصيل إضافية.

وصرحت رئيسة حزب العمال في نيو ويلز الجنوبية جودي ماكاي للصحافيين بأنها أُبلغت بمداهمة مكتب ومنزل مسلماني، موضحة أنها بدأت إجراءات تعليق عضويته في الحزب.
وقالت إنه "أمر مثير للقلق"، معتبرة أن "من المهم أن يكرس كل عضو في البرلمان نفسه لسكان ولايته".

وتؤكد هذه الخطوة مجدداً رغبة أستراليا في التصدي للاتهامات بتدخلات صينية التي ساهمت في تدهور العلاقات بين البلدين.

وأعلنت أستراليا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إنشاء مجموعة عمل لمكافحة التدخلات الأجنبية، مع تزايد الاتهامات بتجسس صيني في الجزيرة القارة.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من اتهامات أطلقها الصيني وانغ ليتشيانغ، الذي قال إنه جاسوس سابق فر إلى أستراليا.

وقدمت المجموعة الإعلامية الأسترالية "ناين" الشاب على أنه منشق، كشف لوكالة مكافحة التجسس كيف تخترق وتتدخل بكين في هونغ كونغ، وتايوان، وأستراليا.

وقبل ذلك، اتهم الرئيس السابق لجهاز مكافحة التجسس الأسترالي دانكان لويس، الذي استقال في سبتمبر (أيلول) الماضي، بكين بالسعي إلى "السيطرة" على الأوساط السياسية عبر "التجسس والتدخل".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة