بحسب إدارة التوجية المعنوي في القوات الخاصة الليبية فإن سرايا القوات الخاصة بقيادة اللواء ونيس بوحمادة، وصلت إلى المكان المكلفين بـه من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تحت غطاء لمقاتلات سلاح الجوي الليبي.
وأكدت الإدارة انطلاق دوريات عسكرية متحركة متمثلة في وحدات من قوات الصاعقة في عدة مناطق.
ما هي المناطق التي تحركت لها القوات؟
في حديث مع مصدر عسكري بالقوات الخاصة بالجيش الليبي، تحفظ على ذكر المناطق التي تحركت إليها القوات، إلا أنه أكد أن مهمتها هي حماية كافة المناطق النفطية والحقول والخطوط التي تتمركز عنها القوات المسلحة.
في السابق أعلنت القبائل الليبية مسؤوليتها عن إغلاق حقول النفط، وفي ظل المستجدات الحاصلة على المشهد، أكدت القبائل مشاركتها في حماية الحقول النفطية إلى جانب القوات المسلحة.
هل يستطيع الجيش حماية الحقول؟
التساؤل الأبرز الذي يطرح نفسه يتعلق بمدى قدرة القوات المسلحة الليبية على حماية الحقول النفطية والمناطق التي تتمركز عنها؟
في هذ الصدد أكد مصدر عسكري بالقوات الخاصة بالجيش الليبي، إن الدوريات الأمنية التي يسيرها الجيش لحماية الحقول النفطية قادرة على حمايتها من أي تحرك تجاهها من أي جهة، وكذلك للحفاظ على مصالح الشركات الأجنبية بها، وأنها تمتلك قدرات عالية لتحقيق المهمة.
مهمة القوات الخاصة
وشدد المصدر في تصريحاته لـ أن القوات الخاصة بالجيش الليبي لديها قدرات قوية وجولات سابقة ضد الجماعات الإرهابية والمليشيات.
وأوضح أن التنسيق بين القوات الخاصة وجهاز حرس المنشآت النفطية يمكنه صد أي محاولات، خاصة أن الأخير يقوم بدور ممتاز منذ تحرير الحقول من مليشيات "الجظران" وغيره من الذين سيطروا في السابق علي الحقول، فيما تقوم القوات بحمايتها على أكمل وجه في الوقت الراهن.
قدرات قتالية رادعة
وشدد على أن القوات المسلحة تمتلك ما يلزم لحماية مقدرات الشعب الليبي على كل المستويات البرية والبحرية.
وأشار المصدر إلى أن السرايا عسكرية بقيادة آمر القوات الخاصة الصاعقة اللواء ونيس بوخمادة التي وصلت في وقت سابق تحت غطاء جوي إلى محاور القتال شرقي مدينة سرت، مشيرا إلى تنفيذ مهام خاصة بعدة مناطق إلى جانب التشكيلات الأخرى.
ما موقف القبائل؟
حضرت القبائل الليبية بشكل فاعل ومؤثر في الفترة الأخيرة في ليبيا، خاصة فيما يتعلق بحقول النفط والغاز.
من ناحيته قال الشيخ السنوسي الحليق نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، والمسؤول عن قطاع النفط والغاز، أن الكلمة الآن للقبائل، بمعنى أنه لن يمرر أي قرار بشأن ليبيا دون موافقة القبائل.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن القبائل الليبية الآن إلى جانب قواتها المسلحة في مناطق النفط والغاز، وتحمل سلاحها وتتمركز في أماكنها، وسترد بعنف لن يشهده أحد من قبل حال محاولة أي مليشيات للتقدم نحو المناطق النفطية، وأن الجيش يمكنه سحق أي قوات تحاول الهجوم في الوقت الراهن بمساندة القبائل.
كيف حافظت القبائل على الحقول في السابق؟
ضمن القبائل التي تساند القوات المسلحة في حراسة المنشآت" قبيلة زوية (وهي القبيلة الأكبر في منطقة حقول النفط)، المغاربة، المجابرة، الأواجلة، الزواوات، قبيلة القبائل، الفواخر".
رغم تأكيد الحليق من التصدي لأي قوات تتقدم نحو الحقول النفطية، إلا أنه حذر من خطرة أي عمليات عسكرية في المنطقة، وأنها ستمثل خسائر كبيرة للشركات العاملة في القطاع ويهدد المصالح النفطية برمتها.
ينوه الحليق على نقطة هامة هي أن العالم لم يدرك حقيقة التركيبة في ليبيا حتى اليوم، خاصة فيما يتعلق بالقبائل والتي تملك الكلمة الحقيقة في المشهد الليبي، خاصة أنها هي من دعمت تاسيس الجيش في البداية وساندته بكل الوسائل.
وشدد على أن قبيلة زوية هي من تمكنت خلال الفترة من 2011 وحتى 2014 من حماية المنشآت النفطية ومنعت أي تقدم أو سيطرة من الجماعات والمليشيات الإرهابية على الحقول طوال السنوات الأربع، وأنها تقف الآن في مواجهة أي محاولات للسيطرة عليها.
وتشهد الساحة الليبية حالة من الحذر في محاور القتال بمنطقتي سرت والجفرة في ظل مطالبات دولية بضرورة وقف القتال والبدء في عملية الحوار السياسي.
مواضيع: