وأضاف: شهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقدماً علمياً وتقنياً هائلاً خلال السنوات القليلة الماضية مما أدى إلى دخول وسائل اتصالات جديدة ومتنوعة تعتمد بشكل جوهري على الطيف الترددي، كأساس لنقل المعلومات والبيانات، فأصبحت هذه الوسائل من الأساسيات المهمة لعملية الإنتاج في جميع المرافق وأنشطة الحياة اليومية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، والإعلامية، والسلامة العامة. وبالتالي أصبحت أنظمة الاتصالات الراديوية وخدماتها من العوامل المساهمة بشكل رئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم.
من جانبه قال المهندس محمد بن عبدالله البادي نائب رئيس الفريق العربي الدائم للطيف الترددي في كلمته التي ألقاها نيابة عن الفريق إن هذه الحلقة الدراسية التي ينظمها المكتب الراديوي بالاتحاد الدولي للاتصالات وبالتعاون مع الفريق العربي الدائم للطيف الترددي تهدف إلى مساعدة أعضاء الاتحاد للتحضير للمؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية WRC والتي تُعقد كل ثلاث أو أربع سنوات لتحديث لوائح الراديو الخاصة بالاتحاد ولضمان التشغيل الخالي من التداخل لأنظمة الاتصالات الراديوية وتزود جميع البلدان بالنفاذ المنصف إلى الطيف الراديوي، وهو مورد طبيعي محدود لا يميز بين الحدود الوطنية ويلزم أن يكون منسقاً على الصعيد العالمي لضمان توفير الاتصالات اللاسلكية الشمولية.
وأضاف يأتي تنظيم المكتب الراديوي لهذه الحلقة الدراسية في إطار التعاون الوثيق بين المكتب والفريق العربي الدائم للطيف الترددي حيث يسعى الفريق لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من المسؤولين من الهيئات الوطنية لإدارة الترددات بالإضافة إلى أصحاب العلاقة بقطاع الاتصالات الراديوية من شركات ومنظمات وطنية وإقليمية بالمنطقة العربية بهدف حصولهم على التدريب المناسب على إدارة الترددات بأحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يطورها الاتحاد مع تطبيقها بشكل أفضل على الصعوبات والمشاكل ذات الصلة بالمنطقة العربية بالإضافة إلى تمكين موظفي الاتحاد على فهم هذه المشكلات والصعوبات بشكل أفضل وبالتالي تمكينهم من تقديم المساعدة الأنسب.
من جانبه قال أحمد بن سعيد الريامي مدير عام الشؤون التنظيمية بعمانتل: “تتصدر مسألة التحول الرقمي في السلطنة أجندة عمانتل ويتولى الإتحاد الدولي للاتصالات مهمة نبيلة على مستوى العالم، إذ يوفر حق الاتصال للجميع من أي مكان وبأية وسيلة. ونحن في عمانتل نتشارك هذه الرؤية الرقمية الطموحة مع الإتحاد، ويتمثل ذلك إطلاقنا للخدمات والبرامج المتطورة والمبتكرة في السلطنة.”
وأضاف: “نحن فخورون باختيار السلطنة لاستضافة الحلقة الدراسية الإقليمية للاتصالات الراديوية للبلدان العربية، مما يؤكد على المكانة المتميزة التي تنفرد بها السلطنة على خارطة الثورة الرقمية محلياً وإقليمياً.”
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحلقة الدراسية ستعمل على عرض المفاهيم الأساسية بشأن إدارة الطيف الترددي على الصعيدين الوطني والدولي وعلاقتها بلوائح الراديو (RR) للاتحاد وللاتحاد عموما وهياكل قطاع الاتصالات الراديوية ووظائفه بما في ذلك لجان الدراسات ودوائر مكتب الاتصالات الراديوية والنصوص الأساسية للاتحاد مع التركيز أساسا على لوائح الراديو والقواعد الإجرائية (RoP) المرتبطة بها. كما ستتناول الحلقة المفاهيم المتعلقة بإدارة الطيف وكذلك الإجراءات المرتبطة بتسجيل تخصيصات التردد في السجل الأساسي الدولي للترددات (MIFR) وسيجري بعد ذلك استعراض التعديلات التي قرر المؤتمر العالمي الأخير للاتصالات الراديوية (WRC-15) والجمعية الأخيرة للاتصالات الراديوية (RA-15) إدخالها على لوائح الراديو وعلى ما يرتبط بها من قرارات صادرة عن المؤتمر وعن الجمعية، فضلا عن استعراض جدول أعمال المؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية لعام 2019م (WRC-19). وستتناول جلسات هذه الحلقة أيضا الإطار التنظيمي الحالي لإدارة الترددات على الصعيد الدولي وتوصيات قطاع الاتصالات الراديوية وأفضل الممارسات المتعلقة باستعمال الطيف لأغراض خدمات الأرض والخدمات الفضائية على السواء بما في ذلك التدريب الأساسي على أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يطورها الاتحاد من أجل التبليغ عن الترددات الخاصة بتلك الخدمات ومن أجل عمليات الفحص التقني.
وستختتم هذه الحلقة الدراسية بعقد منتدى، لمدة يوم كامل، بشأن “جدول أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019م: تحديات وفرص للبلدان العربية” حيث سيجتمع فيه أصحاب المصلحة الرئيسيون من أجل إعداد القرارات المستقبلية الرئيسية المتعلقة بإدارة الطيف استعدادا للمؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية لعام 2019م بالإضافة إلى مناقشة تحديات التحول للبث الإذاعي الرقمي. كما سيتناول المنتدى الجهود الرامية، على المستويين الوطني والإقليمي، لتوحيد الأطر التنظيمية وموارد الطيف الترددي من أجل أنظمة الجيل الخامس من الاتصالات المتنقلة الدولية بالإضافة إلى التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصالات الراديوية مثل تقنية إنترنت الأشياء (IoT).
مواضيع: الصعيدينالوطنيوالدولي،