إلا ان هذه البيئة الطموحة لا يمكن ان تتحقق الا بتكاتف الجهود بين جميع المؤسسات المعنية حسبما أوضحته الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء هذا العام.
وعلى هامش الملتقى دشن مجلس البحث العلمي وشركة تنمية نفط عمان بالتعاون مع وزارة النفط والغاز منصة (إيجاد)، وهي المنصة الالكترونية للتعاون بين القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي والبحثي في السلطنة في مجال الطاقة تحت مظلة معهد تكامل التقنيات المتقدمة التابع لمجلس البحث العلمي.
وفي هذا الإطار قال عبدالامير العجمي مدير الشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان: إن منصة إيجاد تأتي كخطوة مهمة نحو ربط الأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع الحكومي وجسر الفجوة بين الأبحاث الاكاديمية والتطبيقات الصناعية حيث تهدف المنصة في الاسهام نحو تعزيز الأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة، وتسهيل التعاون بين مؤسسات القطاعات الثلاثة نحو تحفيز أنشطة البحث العلمي والابتكار في الطاقة عبر إقامة حلقات العمل والمؤتمرات والتدريب لبناء القدرات الوطنية في المجال.
من جانبه قال الدكتور علي الشيذاني مدير دائرة المراكز البحثية بمجلس البحث العلمي: إن المجلس يسعى الى تسيير وتوجيه الكوادر البحثية الموجودة في القطاع الأكاديمي، والاستفادة من الموارد والخبرات الموجودة في القطاع الصناعي للنهوض بالبحث العلمي والابتكار لتحقيق اقتصاد مستدام مبني على المعرفة، وتعد منصة إيجاد أحد ثمار بروتوكول البحث العلمي والابتكار في مجال الطاقة الذي تم توقيعه من قبل كلا من مجلس البحث العلمي وشركة تنمية نفط عمان ووزارة النفط والغاز في الخامس من يونيو ٢٠١٧، وبلغ عدد الموقعين على البروتوكول إلى الآن ٣٢ مؤسسة صناعية واكاديمية وحكومية في السلطنة.
كما دشن مجلس البحث العلمي الموقع الالكتروني للمكتبة العلمية الافتراضية العمانية “مصادر” الذي يقوم بربط الاوساط الأكاديمية في السلطنه بشبكة متميزة تضم أرقى مراجع المعلومات الرقمية في العالم إسهاماً منها في دعم أنشطة البحث الحيوية قى مختلف أنحاء السلطنة.
وتم خلال الملتقى الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي حيث تم الإعلان عن فوز 11 مشروعاً من المشاريع البحثية التي تقدمت للجائزة حيث تقدم 98 مشروعاً بحثياً من إجمالي عدد البحوث المتقدمة للجائزة لعام 2017 متوزعة على فئتي الجائزة حيث تم استلام 72 طلباً ضمن الفئة الأولى لجائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها (استشاري أو استشاري أول للأطباء فقط)، في حين تم استلام 26 مشروعاً بحثياً ضمن الفئة الثانية لجائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه).
وقد بلغ عدد الفائزين بالجائزة في القطاعات الستة ضمن فئة حملة الدكتوراه عدد (6) مشاريع بحثية في حين بلغ عدد المشاريع الفائزة في فئة الباحثين الناشئين (5) مشاريع بحثية، حيث فاز المشروع البحثي بعنوان: الكشف عن الطلبة الموهوبين في السلطنة: الفروق في النوع والصف على مقياس تقدير الموهبة ـ نموذج المدرسة في قطاع التعليم والموارد البشرية بقيادة الدكتور أحمد حسن حمدان وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فاز مشروع بحثي بعنوان: نظام استشعار للإشعاعات الكهرومغناطيسية لتطبيقات الطاقة المنخفضة والعالية التردد للباحث الدكتور محمد بن مانع بيت سويلم، بينما فاز في قطاع الثقافة والعلوم والاجتماعية والاساسية فاز بحث بعنوان: نسبة الفائدة في عُمان: هل هي مُنصفة؟ بقيادة الدكتور سعيد بن مبارك المحرّمي، أما في قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي بعنوان: تحليل التركيب النهائي للنفايات البلدية الصلبة في مسقط بقيادة الدكتور محاد باعوين، وفي قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية فاز مشروع بحثي بعنوان: تأثير جزيئات عادم الديزل على الاستجابات الوعائية الكلوية في الجرذان المصابة تجريبياً بمرض الكلى المزمن بقيادة الدكتور يوسف بن محمد السليماني، كذلك فاز مشروع بحثي بعنوان: الطاقة والصناعة حول تقديم خوارزمية جديدة في الذكاء الاصطناعي الهجين لتستخدم في تحسين شبكة التطبيقات الصناعية في مجال الصناعات التحويلية الحديثة بقيادة الدكتور ايدن عزيزي.
وتوزعت المشاريع المتقدمة للجائزة في ستة مجالات بحثية وهي 23 مشروعاً ضمن قطاع التعليم والموارد البشرية و9 مشاريع ضمن قطاع نظم المعلومات والاتصالات و11 مشروعاً ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع و20 مشروعاً ضمن قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والاساسية و16 مشروعاً ضمن قطاع الطاقة والصناعة و20 مشروعاً ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية.
تجدر الإشارة الى أن مجلس البحث العلمي أعلن عن فتح باب التقدم للجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الرابعة خلال الفترة من 17 يوليو وحتى 9 أكتوبر 2017.
وفيما يخص فئة الباحثين الناشئين فقد فازت خمسة مشاريع بحثية في خمسة قطاعات، حيث فاز المشروع البحثي بعنوان:(فاعلية الاستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي على التفكيرين الابتكاري والناقد لدى طلبة الصف الثامن من التعليم الأساسي في سلطنة عمان في قطاع التعليم والموارد البشرية) للدكتورة خديجة بنت أحمد البلوشية، في حين فاز مشروع بحثي بعنوان:(دارسة الاختلافات المكانية والزمنية لعلاقات الطول بالوزن وحالة المصائد وتطبيقها على إدارة المصائد السمكية لنوع Trichiurus lepturus ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية) للباحث عبدالله النهدي، بينما فاز المشروع البحثي بعنوان:(التحليل البروتيني للأجسام المضادة لبروتين ribosomal P في مرضى الذئبة الحمراء ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع) للباحث محمود الكندي من جامعة السلطان قابوس، أما في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فاز المشروع بعنوان:(بناء نظام الكشف عن التسلل الإلكتروني باستخدام طريقة اختيار الميزات)، وفي قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والاساسية فاز الباحث عبدالله محمد الشكيلي عن بحث بعنوان:(سياسة ريادة الاعمال للتغلب على مصاعب التي تحول دون نمو شركات جديدة في اقتصاد نامي ادله من سلطنة عمان).
كما تم تكريم أفضل ستة مشاريع بحثية ضمن جائزة برنامج بحوث الطلاب وهي بحوث تم تمويلها ضمن البرنامج في 6 قطاعات بحثية، حيث فاز في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات مشروع بعنوان: (النظام الجوال المخصص الذي يمكن التحكم به عن بُعد) من جامعة ظفار، أما في قطاع الثقافة والعلوم الانسانية والاساسية فقد فاز مشروع بحثي بعنوان:(الفنون البصرية كمدخل لتوثيق التاريخ العماني ـ فترة حكم اليعاربة 1624-1680م)، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي طلابي بعنوان:(نظام ذكي لفصل النفايات بالطاقة الشمسية مع الروبوت الجامع ذو القيادة الذاتية المتكاملة نحو الاستدامة البيئية في حرم المدرسة) من الكلية التقنية بالمصنعة، وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز مشروع بحثي بعنوان:(نظام الإدارة التلقائية للأنشطة اليومية للشخص المسن) من كلية الشرق الأوسط، بينما فاز في قطاع الطاقة والصناعة مشروع بحثي طلابي: (التحقق التجريبي في مركبات تيريفثالات البولي إيثلين المكررة والمعززة بألياف أوراق أشجار النخيل لاستخدامها في التطبيقات الهيكلية في صناعة النفط والغاز) من الكلية التقنية بالمصنعة، وفي قطاع التعليم والموارد البشرية فاز مشروع بحثي بعنوان: (دراسة حول توقعات صاحب العمل وفجوة المهارات بين خريجي الكليات التقنية) من الكلية التقنية بالمصنعة.
بعد ذلك اطلعت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية راعية المناسبة والحضور في المعرض المصاحب الملتقى السنوي للباحثين، حيث تم عرض 41 ملصقاً بحثياً وتحتوي هذه الملصقات البحثية على نتائج بحثية لعدد من البحوث والتي نشرت في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى ملخص عن البحوث المكرمة ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب كذلك تم عرض 15 نموذجاً لأجهزة علمية تم تسجيل عدد منها كبراءات اختراعات.
وقد تضمن الملتقى جلسات عمل تخصصية متزامنة لعرض ومناقشة المخرجات البحثية في القطاعات البحثية الستة يعرض خلالها البحوث الفائزة والبحوث المكتملة التي مولها المجلس في كل قطاع، حيث بلغ عدد البحوث التي تم عرضها في 6 جلسات نقاشية للقطاعات البحثية 31 مشروعاً بحثياً.
وتهدف هذه الجلسات إلى عرض مخرجات البحوث المعنية بكل قطاع وآخر مستجدات وتوجهات البحث العلمي، علاوة على تبادل الخبرات بين الباحثين ونقل المعرفة وبناء روابط بحثية للعمل في مشاريع بحثية مشتركة.
مواضيع: مجلس،