ملك بلجيكا يعبر للمرة الأولى عن "أسفه" للماضي الاستعماري في الكونغو

  30 يونيو 2020    قرأ 706
ملك بلجيكا يعبر للمرة الأولى عن "أسفه" للماضي الاستعماري في الكونغو

عبر الملك فيليب الثلاثاء للمرة الأولى في تاريخ بلجيكا عن "بالغ أسفه للجروح" التي تسببت بها فترة الاستعمار البلجيكي لجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وفي رسالة وجهت الثلاثاء إلى رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فليكس تشيسكيدي في مناسبة الذكرى الستين لاستقلال البلاد كتب الملك فيليب "أود أن أعبر عن بالغ أسفي لجروح الماضي هذه التي يستعاد ألمها اليوم عبر التمييز الذي لا يزال حاضراً في مجتمعاتنا".

وكان مدن بلجيكية شهدت خلال الأسابيع الماضية حالات متكررة من استهداف تماثيل الملك الراحل ليوبولد الثاني، في سياق التظاهرات على مقتل الأمريكي جورج فلويد.

وأثناء المظاهرات، اعتلت مجموعة من المحتجين تمثالاً للملك ليوبولد الثاني الذي يعتبره المؤرخون مسؤولاً عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار، ورفعت علم جمهورية الكونغو الديمقراطية عليه، مرددين هتافات "قاتل" في إشارة إلى الملك.

وتعرضت تماثيل الملك للعبث في العديد من المدن البلجيكية الأخرى، بما فيها غينت وإيكيرين وأنتويرب وهاله وأوستيندي وغيرها، حيث وضع المحتجون على بعضها الصباغ الأحمر، وتركوا على البعض الآخر رسومات غرافيتي وأضرموا النار في أحد التماثيل.

وجدير بالذكر أن الملك ليوبولد الثاني الذي حكم بلجيكا من 1865 إلى 1909، أسس وسط إفريقيا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ما يسمى بـ"دولة الكونغو الحرة"، وأعلن نفسه رئيسا لها.

وخلال فترة "دولة الكونغو الحرة" قتل فيها نحو 10 ملايين من السكان جراء أعمال العنف والقتل والتعذيب.

وحصلت الكونغو على صفة مستعمرة في 1908، وأصبحت دولة مستقلة عام 1960.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة