قالت الحكومة الهولندية إن استمرار تعليق الرحلات مع تركيا، يأتي لأنها ضمن القائمة البرتقالية التي تضم "الدول اللازم عدم الذهاب إليها إلا في الحالات الضرورية"، مؤكدة أن القرار لا يحمل أي أبعاد عقابية لتركيا، وإنما يتعلق بارتفاع أعداد مصابي كورونا هناك.
ووفقاً لصحيفة "زمان التركية"، أجرى رئيس المجلس الاستشاري للأتراك في هولندا زكي باران ورئيس جمعية رجال الأعمال الهوندليين والأتراك حكمت جورجو أوغلو لقاءات مع مسؤولين في الوزارات المعنية في الحكومة الهولندية، وأوضح المسؤولون أنه في حالة تراجع أعداد الإصابات في تركيا سيتم إعادة التقييم لمرحلة 15 القادمة ووضع تركيا في قائمة الدول الآمنة.
وقال مسؤولو الخارجية الهولندية في تصريحاتهم: "بالتأكيد غرضنا ليس معاقبة تركيا أو التعامل على أساس التمييز"، مشيرين إلى أنه تم وضع تركيا مرة أخرى في القائمة البرتقالية بعد أن ارتفع متوسط الإصابات لديها إلى أكثر من 20 بين كل 100 ألف شخص.
وبعد أن تم تداول قائمة بالدول التي سيتم فتح حدود الاتحاد الأوروبي معها خلال الفترة المقبلة، مع تخفيف الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بدأت التساؤلات تزيد حول سبب عدم وجود تركيا بالقائمة بعد أن كانت مرشحة لها.
مسؤولون أوروبيون أوضحوا أن القائمة تم إعدادها على حسب معدل أمان الدول الأخرى من حيث أعداد الإصابات، مشيرين إلى أن القائمة تضم 15 دولة وهي الدول ذات إصابات أقل من 100 ألف وتعتبر "دولاً آمنة".
حسب وزارة الخارجية الهولندية فإن معدل الإصابات في تركيا الآن 23.5 حالة بين كل 100 ألف شخص، مشيرة إلى أن هذا هو السبب وراء استمرار تعليق الطيران مع تركيا.
وكانت تركيا تأمل إعادة فتح حدودها مع دول الاتحاد الأوربي وخاصة ألمانيا، لاستقبال السياح، إلا أن ارتفاع الإصابات مجددا لا يبشر بإمكانية تحقق ذلك في وقت قريب، حيث أن الإصابات في تركيا تجاوزت منذ منتصف هذا الشهر 1000 حالة بعد أن ظلت أقل من ذلك لأسابيع.
وتجاوزت وفيات كورونا في تركيا 5 آلاف حالة، فيما تراوح الإصابات اليومية بين 1200 و1500.
وفي وقت سابق عبر عدد من المراقبين عن خشيتهم من موجة ثانية للوباء، بعدما قللت الحكومة منذ مطلع هذا الشهر الإجراءات الاحترازية التي اتخذت قبل أكثر من شهرين لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في ظل عدم التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي، وسيظهر نتيجة ذلك بعد منتصف هذا الشهر.
وحسب تقارير وزارة السياحة التركية، فقد تراجعت أعداد السائحين القادمين إلى تركيا خلال شهر مارس (آذار) الماضي بنحو 65%، لتسجل 969 ألف سائحًا.
أمَّا إيرادات قطاع السياحة خلال الربع الأول من العام الجاري فقد تراجعت بنسبة 11.4% لتسجل 4 مليارات و101 مليون و206 ألف دولار أمريكي.
وبدأت تركيا الأربعاء الماضي تشغيل رحلاتها الجوية الخارجية تدريجياً إلى 3 وجهات، بينما كان المعلن 15 دولة.
مواضيع: