وبحسب "رويترز"، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن متحف آيا صوفيا، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي وبني أصلا ككاتدرائية مسيحية في إسطنبول، يجب أن يظل مفتوحا للجميع.
وكانت محكمة تركية قد نظرت اليوم في دعوى تهدف إلى إعادة المتحف وهو أحد أشد المعالم السياحية اجتذابا للسياح في تركيا إلى وضعه السابق كمسجد.
وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن "المتحف رمز للتسامح والتنوع، ويجب أن يبقى مفتوحا للجميع".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لها الحق بالتصرف في "آيا صوفيا" في إسطنبول، لأن المسألة ليست شأناً دولياً بل موضوعا متعلقا بالسيادة الوطنية.
وأضاف أن "آيا صوفيا ليست شأنا دوليًا. هي ملك للعثمانيين واستخدمت كمسجد. إنها مسألة تتعلق بسيادتنا. آيا صوفيا موجودة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، والحفاظ عليها شيء، واستخدامها شيء آخر".
وبحسب قوله، ليست هناك حاجة لإجراء أية مناقشات دولية حول هذه القضية، فالقرار بشأنها سيتخذ من قبل مجلس الدولة التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت سابق اتخاذ خطوات من أجل إعادة تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد مجدداً.
يذكر أن "آيا صوفيا" التي تعتبر حالياً متحفاً تاريخياً، كانت في الأصل كاتدرائية أرثوذكسية طوال 916 عاماً، تحولت لاحقا إلى مسجد (482 عاماً) قبل أن تصبح متحفا عام 1935 في عهد كمال أتاتورك.
ومتحف آيا صوفيا مدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي، وهو اليوم واحد من أهم المعالم الأثرية في تركيا.
مواضيع: