نفّذ مئات من سكان بلدة في منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور، الإقليم السوداني المضطرب منذ 2003، الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، اعتصاماً للمطالبة ببسط الأمن في بلدتهم بعد تعرض مزارعهم للنهب، وبعد حوادث قتل في المنطقة، حسب شهود عيان.
وقال آدم هارون، أحد المعتصمين في بلدة نيرتتي لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف: "منذ 4 أيام ونحن هنا، رجالاً ونساءً وشباباً، وسنواصل اعتصامنا المفتوح حتى يتحقق مطلبنا بحفظ الأمن".
وبدوره قال معتصم آخر يدعى محمد عيسى: "نريد أن نعمل في مزارعنا بأمان، عصابات النهب حرمتنا من مزارعنا".
ومن جهته، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إنّه سيرسل وفداً حكومياً من العاصمة للاستجابة لمطالب المعتصمين.
وكتب حمدوك في تغريدة على تويتر أن "مطالب أهلنا في نيرتتي بولاية وسط دارفور هي مطالب عادلة ومستحقة. وجهت وفداً حكومياً بزيارة ولقاء المعتصمين للعمل على تحقيق مطالبهم لضمان أمن واستقرار المنطقة. ننحني تقديراً واحتراماً للشكل الحضاري للاعتصام والتعبير السلمي المستمر".
ويأتى الاعتصام بعد حوادث قتل ونهب لمزارعين أثناء عملهم في مزارعهم القريبة من البلدة.
وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور، غرب السودان في 2003 بين السلطة المركزية والمتمردين المتحدرين من أقليات إثنية، إلى مقتل ما لا يقلّ عن 300 ألف شخص وتشريد الملايين، وفق الأمم المتحدة.
وأطاح الجيش في 11 أبريل (نيسان) 2019 بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لثلاثة عقود، بعد أربعة أشهر من احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضده.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف ضد البشير واثنين من مساعديه هما عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد هارون بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي أثناء النزاع في دارفور.
مواضيع: