وتابع: "على خلفية هذه الظروف الانتقالية، نجد أن الجمهورية الإسلامية ستتمكن من إبراز نفسها كقوة جديد، فتحاول الولايات المتحدة أن تخلق ظروف وهواجس أمنية ضد ايران، وفي هذه الحالة تناقش هذا التهديد في المجاميع التي لها دورا نافذا فيها كمجلس الأمن الدولي، أو تضعه في اطار الأمن الاقتصادي، لخدمة مصالحها بالنهاية.
وقال: "ثاني ما تقوم به الولايات المتحدة هو الإجماع ضد إيران، مثلا شكلت الولايات المتحدة منذ عام 2018 ثلاث جلسات طارئة في مجلس الأمن الدولي للضغط على ايران، أما "ثالث ما تقوم به الولايات المتحدة ضد إيران هو خلق الأكاذيب وروايات مزيفة في المنطقة والعالم، يجب أن نعرف ألاعيب أمريكا ولا نتورط بها".
وأضاف: "الخطوة الرابعة التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد إيران هو الضغط على أصدقاء الجمهورية الإسلامية واستهداف مصالحها في المنطقة"، مضيفا: "الهدف الأهم لأمريكا هو إظهار النظام الايراني كنظام غير مؤهل وسلب الشرعية منه وفصل الشعب عن النظام وإذا ما قرأتم كتاب جون بولتون ترون أن هذا الهدف هو الغاية الأساسية لكافة الإجراءات الأمريكية التي تقوم بها تحت عنوان "الحد الاقصى من الضغط".
من جانب آخر، أشار ظريف إلى أنه كان يعقد اجتماعا تنسيقيا أسبوعيا مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، معلنا استعداد وزارة الخارجية لبذل الجهود مع مجلس الشورى الاسلامي وسائر المؤسسات للمضي بأهداف الثورة إلى الأمام باستخدام جميع الطاقات الوطنية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني على التركيز على العلاقات مع المنطقة والجيران وأن يدرك الجيران بأن إيران مولدة للامن والاستقرار والتنمية، مضيفا: "ينبغي علينا متابعة سياسة العلاقات مع الجوار ولهذا السبب كانت أكثر علاقاتنا مع الجيران خلال الأعوام السبعة الأخيرة".
ولفت إلى أن لإيران اليوم أفضل العلاقات مع تركيا وروسيا وأفغانستان وأذربيجان والعراق وباكستان وبعض الدول الجارة الجنوبية التي رغبت بعلاقات طيبة مع إيران وقال، إن "عدد زياراتي لهذه الدول يفوق زياراتي لبقية الدول أضعافا إذ كانت لي أكثر من 20 زيارة إلى روسيا و 20 زيارة إلى تركيا والعديد من الزيارات إلى باكستان وأفغانستان والعراق، مما يشير إلى التركيز على العلاقات مع الجيران".
مواضيع: