كشفت صور للأقمار الصناعية تجمعاً للمياه في بحيرة قرب سد النهضة، وتداول بعض الناشطين في مصر والسودان معلومات تؤكد أن أثيوبيا بدأت في ملء سد النهضة سراً.
وزاد غضب الناشطين، بعد تأكيد القيادي السوداني في قوى الحرية والتغيير محمد وداعة، في تصريحات إعلامية، أن "كل الشواهد تؤكد أن أديس أبابا بدأت سرا في ملء سد النهضة"، وفق ما أورد موقع "الحرة"، اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن "الخطوة الإثيوبية أسفرت عن نقص المياه المتدفقة إلى السودان ما أدى إلى تفاقم أزمة الكهرباء نتيجة نقص التوليد المائي"، مشيراً إلى أن الأمر يزداد سوءاً على السودان، واتهم إثيوبيا بالسعي إلى تخزين المياه والتحكم فيها، والإخلال بكل اتفاقيات المياه.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت تأجيل بدء ملء سد النهضة عدة أسابيع بعد ما كان مقرراً في مطلع الشهر الجاري، بعد احتجاج مصر والسودان، وتوجه القاهرة بطلب لمجلس الأمن للتدخل ووقف عملية الملء قبل التوصل للاتفاق.
لم تبدأ بعد
وفي المقابل، كشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة عباس شراقي، أن ملء السد لم يبدأ بعد، وأن صور الأقمار الصناعية تشير إلى استمرار تدفق المياه في المجرى الطبيعي للنيل الأزرق نحو السودان، ومصر.
أما بحيرة المياه أمام السد التي رصدتها الأقمار الصناعية، فأكد أنها تجمع مائي بسيط نتج عن عجز البوابات الأربع على تصريفها مرة واحدة، وتوقع أن يزيد حجم مع موسم الأمطار الذي يمتد من يوليو(تموز) إلى سبتمبر(أيلول) المقبل، ما يسمح بملء المرحلة الأولى من السد، بإجمالي 4.9 مليارات متراً مكعباً، في أسبوعين أو ثلاثة.
ورجح المتحدث، أن الحكومة الإثيوبية نشرت صور السد، في محاولة لتهدئة الرأي العام الداخلي، خاصة بعد الاحتجاجات على مقتل أحد المغنيين المعارضين.
24 - أبوظبي
مواضيع: