ووفق بيان للحكومة البريطانية، الاثنين، فإنه تم ضمان الوصول إلى لقاح قامت بتطويره بواسطة شركة "فايزر" و"بيونتيك"، بالإضافة إلى لقاح تجريبي تم تطويره بناء على أبحاث من مؤسسة "فالنيفا"، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
وأضاف بيان الحكومة إن اللقاحات "يمكنها تطعيم ملايين الأشخاص ضد فيروس كورونا" مشيرا إلى اللقاحات الثلاثة المختلفة التي استثمرت فيها الآن.
وكانت بريطانيا قد وقعت في وقت سابق صفقة مع "أسترازينيكا" لتوفير 100 مليون جرعة من لقاح لعلاج كورونا تم اختباره من قبل جامعة "أكسفورد" والتي من المتوقع أن تعلن عن نتائج أخرى في وقت لاحق الاثنين.
وعلى الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي من اللقاحات سيثبت في نهاية المطاف فعاليته ضد الفيروس، فإن بريطانيا وعدد من الدول تستثمر بالفعل في اللقاحات لضمان وجود قدرة تصنيع كافية لتقديم أي منتج ناجح، علما أن تطوير اللقاحات يستغرق سنوات عادة.
وفي إطار السباق للتوصل للقاح فعل ضد "كوفيد-19"، كشف الباحثون في "إمبريال كوليدج" بلندن، أن التجارب السريرية التي تجرى على لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد، قد دخل المرحلة الثانية.
وقام العاملون على تطوير لقاح "إمبريال كوليدج" في وقت سابق من الأسبوع المنصرم، بتلقيح عدد أكبر من المتطوعين المشاركين في التجارب، وذلك من أجل تقييم الجرعة المثالية، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى بنجاح مع 15 متطوعا.
وسيختبر اللقاح في المرحلة الثانية من التجارب على 105 مشتركا تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، حيث سيحصلون على أولى جرعاتهم المكوّنة من ثلاث جرعات.
وسيعود المتطوعون الـ15 الأوائل الذين كانوا في المرحلة الأولى، لتلقي جرعتهم "الداعمة" الثانية في الأيام القليلة القادمة، وسيخضع جميع المشاركين في المرحلتين للمراقبة الدقيقة، وستسجل أي ردود فعل سلبية للقاح، كما سيحلّل الخبراء دماء المشاركين بحثا عن أجسام مضادة تشكلت ضد فيروس "سارس- كوف-2".
وتعليقا على التقدم الذي يتم إحرازه مع لقاح إمبريال كوليدج"، قالت رئيسة قسم الدراسات السريرية، الدكتورة كاترينا بولوك: "البداية واعدة ولكن من السابق لأوانه التكهن بفعالية اللقاح في منع العدوى. التجارب السريرية الأولى سارت بشكل جيد، ونشكر جميع المتطوعين في هذا المشروع".
ومن جانبه قال البروفيسور روبين شاتوك الذين يقود جهود تطوير اللقاح المضاد لكوفيد-19: "التقدم للمرحلة الثانية مهمة لإثبات جدوى لقاحنا. سيوفر تحليل عينات الدم للأجسام المضادة، واستجابة الخلايا التائية، بعض المؤشرات على ما إذا كان لقاحنا يمكن أن ينتج استجابة مناعية لمحاربة فيروس كورونا".
وتقوم تجارب "إمبريال كوليدج" على تقنية تضخيم الحمض النووي الريبوزي "saRNA"، ومحاكاة الطريقة التي تعمل بها خلايا الجسم لصنع مصل مضاد لمقاومة الأمراض، بما يعني إدخال جسم غريب يحفز رد فعل مناعي بدلا من حقن الجسم بالمصل ذاته بشكل مباشر.
وأخضع اللقاح قبل الشروع في التجارب السريرية لاختبارات صارمة للتأكد من سلامته، حيث تمت تجربته على الحيوانات، ليثبت أنه آمن وسجلت علامات مشجعة فيما يتعلق باستجابة الجهاز المناعي.
ووفق ما نشر في مجلة "نيتشر كوميونيكشنز" العلمية هذا الشهر، فإن جرعتين من اللقاح، ولّد أجساما مضادة للقضاء على الفيروس عند الفئران.
ويحظى تطوير اللقاح بتمويل من الحكومة البريطانية يبلغ 40 مليون جنيه إسترليني، هذا إلى جانب دعم خيري من مئات الجهات المانحة لصندوق "إمبريال كوليدج" الخاص للاستجابة لوباء "كوفيد-19".
مواضيع: