يبدأ وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الخميس، زيارة إلى لبنان تستمر ليومين، هي الأولى لمسؤول أجنبي رفيع منذ أشهر إلى البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية، ويأمل في خطة إنقاذ دولية.
ومن المقرر أن يلتقي لودريان الرئيس اللبناني ميشال عون، قبل عقد لقاء مع رئيس الوزراء حسان دياب ورئيس البرلمان نبيه بري، وفق ما أفادت به السفارة الفرنسية.
ويتوقع أن يدلي بتصريحات إلى وسائل الإعلام بعد الظهر عقب لقائه المرتقب مع نظيره اللبناني ناصيف حتي.
ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، شهدت انخفاضاً كبيراً في قيمة الليرة وتضخماً هائلاً زج بنحو نصف السكان في الفقر.
وأثارت الأزمة تظاهرات واسعة منذ أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ضد النخبة السياسية المتهمة بالفساد وقلة الكفاءة، بينما خسر آلاف السكان وظائفهم أو جزءاً من دخلهم.
وبعد تخلّف لبنان عن سداد ديونه لأول مرة في مارس (آذار) الماضي، تعهّدت الحكومة بتطبيق إصلاحات وأطلقت محادثات قبل شهرين مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات بمليارات الدولارات. لكن المحادثات لم تحقق أي تقدم بعد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعرب لودريان عن "قلقه البالغ" من تأخر بيروت في تحقيق تقدّم في الإصلاح، شرط أي مساعدات مالية أجنبية.
وقال: "على السلطات اللبنانية أن تستعيد زمام الأمور.. نحن حقاً مستعدّون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم".
ويطمح لبنان إلى الحصول على دعم خارجي بأكثر من 20 مليار دولار، بينها 11 مليار أقرها مؤتمر "سيدر" في باريس في 2018، شرط تنفيذ إصلاحات.
مواضيع: