العثور على رفات ضباط سودانيين أعدمهم البشير بتهمة الانقلاب

  24 يوليو 2020    قرأ 668
العثور على رفات ضباط سودانيين أعدمهم البشير بتهمة الانقلاب

عثرت السلطات السودانية في مقبرة جماعية بمدينة أم درمان، قبالة العاصمة الخرطوم، على رفات 28 ضابطاً أعدموا في 1990 لتنفيذهم محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس عمر البشير، حسب ما أعلنت النيابة العامة ليل الخميس.

وقالت النيابة العامة في بيان، إنّها "تمكّنت من العثور على مقبرة جماعية، تشير البينات إلى أنها من الراجح أنها المقبرة التي ووريت فيها جثامين الضباط الذين قتلوا ودفنوا فيها بصورة وحشية"، مشيرة إلى أن تحديد مكان المقبرة جاء "عقب جهد استمرّ لمدة ثلاثة أسابيع".

وبعد أشهر من استيلاء عمر البشير على السلطة في يونيو (حزيران) 1989 بمساندة المتطرفين، حاول ضباط من مختلف وحدات الجيش السوداني الانقلاب عليه، لكن بعد ساعات من سيطرتهم على بعض الوحدات العسكرية في العاصمة فشلت محاولتهم، وأحيلوا إلى محاكمة عسكرية حكمت بإعدام 28 منهم، وعلى آخرين بالسجن لفترات مختلفة.

وأكد النائب العام أن المقبرة الجماعية وضعت تحت حراسة عسكرية "لمنع الاقتراب من المنطقة إلى حين اكتمال الإجراءات".

ومنذ إعدام الضباط لم تكف أسرهم تطالب السلطات بالكشف عن مكان قبورهم.

وفي أكتوبر(تشرين الأول) الماضي سلم ممثّلون عن هذه الأسر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مذكرة تطالب بكشف قبور أبنائها.

وفي 15 يونيو (حزيران) الماضي أعلن النائب العام العثور على مقبرة جماعية لمجندين من  1998، دون أن يوضح عدد المجندين الذين دفنوا فيها.

وفي 1998 قتل عشرات المجندين، وفق شهود، أثناء محاولتهم الفرار من معسكر تدريب للجيش في العيلفون، 40 كيلومتراً جنوب شرق الخرطوم، غير أن النظام السوداني أعلن يومها أن 55 شاباً قضوا غرقاً في النيل.

وكان الجيش السوداني يجند آنذاك الطلاب الشباب لإرسالهم إلى جبهات الحرب ضد المتمردين الجنوبيين، قبل أن ينتهي النزاع باتفاق سلام في 2005 مهد الطريق لاستقلال الجنوب بعد استفتاء على تقرير المصير في 2011.

وأطاح الجيش السوداني في أبريل (نيسان) 2019 بالبشير بعد أشهر من احتجاجات شعبية غير مسبوقة.

والثلاثاء مثل البشير مع 27 متّهماً من المدنيين والعسكريين أمام محكمة بتهمة الانقلاب الذي أوصله إلى السلطة في 1989.

والبشير مطلوب أيضاً من المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وجرائم ضد الإنسانية في النزاع الذي اندلع في إقليم دارفور، غرب البلاد، في 2003 وتسبب في مقتل 300 ألف شخص وفي نزوح الملايين.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة