قالت مصادر لبنانية، إن المآخذ التي عدّدها وزير الخارجية الفرنسي جان إف لودريان على الحكومة اللبنانية، إن في مؤتمره الصحافي، أو في اللقاءات المغلقة، انطوت على إدانة لكل آدائها.
وبدا لودريان وكأنه يدلي بشهادة قاطعة على أن السلطة الحاكمة في لبنان، بالنهج الذي تسلكه، لم تكن، لا بل، ليست مؤهّلة لقيادة السفينة اللبنانية إلى بر الامان، بل تدفع بها نحو الغرق، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الجمهورية" اليوم السبت.
وقالت مصادر موثوقة، إن "ما قاله الوزير الفرنسي في مؤتمره الصحافي، أورده بحرفيّته في لقاءاته مع أركان السلطة، وكان في منتهى الصراحة، واستعرض كل مكامن الخلل، ونقاط التقصير من قبل السلطة، ومر على موقف المجتمع الدولي من زاوية الحرص على لبنان، والدعوات الحثيثة للفريق الحاكم بالشروع في الإصلاح، ومن زاوية الاستغراب لعدم تجاوبه، وتلكئه في إجراء إصلاحات تفتح باب المساعدات لهذا البلد، لإعانته على تجاوز وضعه البائس اقتصادياً ومالياً، ولإبعاد شعبه عن شفير الموت، وفق التعبير الذي استخدمه الوزير الفرنسي".
وفي المعلومات أيضاً، فإنّ الوزير الفرنسي، كان حريصاً على الإيحاء للفريق الحاكم في لبنان، بأن حرص المجتمع الدولي على لبنان، ينبغي ألا يكون أكبر من حرص اللبنانيين على بلدهم، ومن هنا كان تأكيده أكثر من مرة، في المقرات الرسمية كلها، على الكلمتين اللتين تلخصان كل زيارته إلى لبنان: "ساعدونا لنساعدكم".
مواضيع: