لكن البيت الأبيض ووزارة الخارجية شددا على أن الموقف الأمريكي لم يتغير وأن على كوريا الشمالية أولاً أن تظهر نية لوقف اختباراتها النووية والباليستية.
ومن المقرر أن يتحدث السفير جا سونغ نام خلال ظهوره النادر في مجلس الأمن الذي سيعقد اجتماعاً على المستوى الوزاري، وذلك بعد زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأمريكي جيفري فيلتمان لبيونغ يانع مطلع الشهر الجاري.
وأكد جو جونغ شول المتحدث باسم البعثة الكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة حضور السفير جا سونغ نام لاجتماع المجلس.
وكان السفير الكوري الشمالي التقى بفيلتمان الخميس لمتابعة زيارته الأخيرة لبيونغ يانغ.
وخلال الزيارة التي استمرت أربعة أيام، التقى فيلتمان مع وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو ونائبه باك ميونغ كوك، وهي الزيارة الأولى لمسؤول أممي رفيع المستوى إلى بيونغ يانغ منذ عام 2011.
وحضر جا هذه اللقاءات التي ضغط فيها فيلتمان لعقد "مباحثات بخصوص المباحثات" وذلك في محاولة لفتح قناة دبلوماسية وإبعاد شبح الحرب عن شبه الجزيرة الكورية.
ورفض مسؤولو الأمم المتحدة التعليق على اللقاء الذي استمر 30 دقيقة، لكن فيتلمان شجع بيونغ يانغ على أخذ اجتماع مجلس الأمن على محمل الجد.
وانتقدت بيونغ يانغ مجلس الأمن مراراً باعتباره أداة للولايات المتحدة، خاصة بعد أن مضاعفة عقوباته المفروضة على البلد الآسيوي المعزول الذي واصل تجاربه النووية والبالستية بوتيرة كبيرة منذ يوليو (تموز) الفائت.
وفيما تتيح قواعد الأمم المتحدة لكوريا الشمالية مخاطبة المجلس أثناء الاجتماعات المخصصة لمناقشة شؤونها، فإن سفير بيونغ يانغ قاطع كل هذه الجلسات تقريباً.
وخلال اجتماع مغلق في مجلس الأمن الثلاثاء، عبر فيلتمان عن "بالغ قلقه" من رد كوريا الشمالية "وعدم الشعور بالضرورة الملحة" لمعالجة الأزمة الخطيرة من قبل بيونغ يانغ، حسب ما أوضح دبلوماسي في المجلس.
مواضيع: كوريا-الشمالية