وشيّع عشرات المحتجين رفاقهم الذين سقطوا في اشتباكات «الليلة الدامية»، وهم كل من مهدي النحات، ولطيف سلمان.
وعلمت «القدس العربي» من مصادر متطابقة (صحافية وشهود)، ان قوات الأمن ردّت على المحتجين في ساحة التحرير، نواة الحراك الاحتجاجي في العراق، وساحة الطيران (شرقي ميدان التحرير)، باستخدام الرصاص الحيّ وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وعبرت مفوضية حقوق الإنسان عن أسفها تجاه أحداث ساحة التحرير، فيما طالبت بفتح تحقيق عاجل في ملابساتها.
وأكدت المفوضية في بيان صحافي أمس، أن «فرقها تواصل الرصد في التظاهرات في بغداد وباقي المحافظات».
وعبرت عن «قلقها وأسفها البالغ لسقوط شهداء ومصابين بين المتظاهرين، إضافة إلى سقوط عدد من المصابين في القوات الأمنية نتيجة للمصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة التحرير، نتيجة لقيام القوات الأمنية باستخدام الرصاص الحي والمطاطي والصجم (كرات حديدية تستخدم كذخيرة لبنادق الصيد) والغازات المسيلة للدموع».
وتعليقاً على ما شهده ميدان التحرير من «قمّعٍ» للمحتجين، حمّلت الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي «جهات» لم تسمّها بـ«استفزاز» القوات الأمنية، مجددة التزامها بحماية المتظاهرين وفتح تحقيق بالحادث.
وشجبت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي»، أعمال العنف والخسائر البشرية التي وقعت في ساحة التحرير وسط بغداد.
ورحبت البعثة في بيان صحافي أمس بـ«التزام الحكومة بالتحقيق ومحاسبة الجناة»، مؤكدة أن «العراقيين في وضع صعب وهم يواجهون تحديات عديدة، ويجب حماية حقهم في الاحتجاج السلمي دون قيد أو شرط».
مواضيع: