وطالبت واشنطن وباريس ولندن بشكل خاص موسكو باتخاذ إجراءات مشددة لجهة تخزين هذه الأسلحة في أفريقيا الوسطى وتعريفها بواسطة أرقام متسلسلة، بحسب مصادر دبلوماسية.
وكان مسؤول أمريكي قال طالباً عدم نشر اسمه إن "طلبنا الوحيد هو أن يزود الوفد الروسي اللجنة المكلفة مراقبة الحظر، الأرقام المتسلسلة للأسلحة، وبهذه الطريقة نستطيع تتبّع الأسلحة التي تدخل أفريقيا الوسطى"، وأضاف أنه "طلب معقول، ويشدد على أهمية أن نأخذ جميعاً في الاعتبار الحماية المادية ومراقبة المستودعات وسلامتها، وإدارة الأسلحة والذخائر التي تم تسليمها".
وصدر قرار الاستثناء بموجب "إجراء الصمت" وهي آلية قبول ضمني معتمدة في الأمم المتحدة تقوم فيها الدولة المعنية بإبلاغ بقية الأعضاء بعزمها على القيام بخطوة ما وتمهلهم مهلة محددة للاعتراض، فإذا مرت المهلة من دون أي اعتراض تعتبر تلك موافقة ضمنية منهم، أما إذا اعترض أحدهم فعندها يسقط المشروع بفعل "كسر الصمت".
وكان قرار استثناء روسيا من الحظر يخضع لمهلة اعتراض تنتهي في الساعة 20:00 بتوقيت غرينيتش، ولما مرت هذه المهلة من دون أي كسر للصمت أصبح القرار سارياً.
وكانت فرنسا كسرت الشهر الماضي إجراء صمت مماثلاً حول الموضوع نفسه، معربة عن مخاوف تتعلق بتخزين الأسلحة والذخائر التي تعتزم روسيا إرسالها إلى أفريقيا الوسطى، بحسب مصدر دبلوماسي.
وردت روسيا على الاعتراض الفرنسي بأن وعدت بإجراءات أمنية مشددة في مستودعات الأسلحة والذخائر، وبوضع جدول زمني محدد لعمليات تسليم الأسلحة، ومن المقرر القيام بأول عملية تسليم الإثنين المقبل، على أن تتم اثنتان أخريان في الأول من فبراير(شباط) والأول من أبريل(نيسان) المقبلين.
وتعتزم موسكو تزويد كتيبتين من جيش أفريقيا الوسطى يبلغ عديدهما 1300 رجل بذخائر و900 مسدس من نوع ماكاروف و5200 رشاش كلاشنيكوف و140 بندقية قنص و840 مدفع رشاش من نوع كلاشنيكوف و270 قاذفة مضادة للدروع و20 قطعة سلاح مضاد للطيران.
وعرضت روسيا أيضاً تدريب جيش أفريقيا الوسطى على استخدام هذه الأسلحة، وهو مشروع ما زال بحاجة إلى موافقة الأمم المتحدة عليه، وفي نهاية المطاف، ستحل القوات المسلحة لأفريقيا الوسطى محل قوة الأمم المتحدة للسلام في أفريقيا الوسطى، التي مددت مهمتها أخيراً فترة سنة.
وأفريقيا الوسطى غارقة في نزاع منذ 2013 حين أطاح تحالف مؤيد للمسلمين (سيليكا السابقة) بالرئيس فرنسوا بوزيزي، مما أدى إلى هجوم مضاد لميليشيات "الدفاع الذاتي" المؤيدة للمسيحيين.
مواضيع: الأمم-المتحدة