أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان في جلسة استثنائية مساء الثلاثاء، العاصمة بيروت مدينة منكوبة ورفع توصية بإعلان حالة الطوارئ فيها لمدة أسبوعين.
وقرر المجلس في الجلسة التي عقدها في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس الحكومة حسان دياب "إعلان بيروت مدينة منكوبة، وإعلان حالة الطوارئ فيها لمدة أسبوعين"، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وكلّف المجلس "لجنة تحقيق في الأسباب التي أدت إلى وقوع كارثة الانفجار التي حصلت في مرفأ بيروت ورفع نتيجة عملها إلى المراجع القضائية المختصة في مهلة أقصاها 5 أيام من تاريخه، على أن تتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين".
وقرر المجلس "تأمين المساعدات اللازمة للقطاع الاستشفائي، وتكليف الهيئة العليا للإغاثة إجراء مسح للأضرار وتأمين إيواء العائلات التي تضررت منازلها".
من جهته، أكد دياب أنه "لن يرتاح حتى إيجاد المسؤول عما حصل ومحاسبته وإنزال أشد العقوبات به لأنه من غير المقبول أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدر بـ 2750 طناً موجودة منذ ست سنوات في مستودع، من دون اتخاذ إجراءات وقائية".
وقرر عون، حسب البيان "تشكيل خلية أزمة في القصر الجمهوري برئاسة مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، تكون مهمتها مواكبة تداعيات الكارثة التي وقعت في مرفأ بيروت، والتنسيق الحثيث مع خلية الأزمة التي شكلها المجلس الأعلى للدفاع لهذه الغاية، ومع الجهات المعنية".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اللبناني ظهر اليوم الأربعاء جلسة طارئة في القصر الجمهوري للبحث في مستجدات الوضع الراهن.
وقال بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونفيل" أندريا تيننتي عن الانفجار في بيروت إنه "نتيجة للانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت مساء الثلاثاء، تضررت إحدى سفن اليونيفيل البحرية التي كانت راسية في المرفأ، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للبحرية بجروح بعضهم إصاباتهم خطيرة".
وناشدت مستشفيات بيروت نقل الجرحى إلى مستشفيات أخرى خارج العاصمة بسبب عجزها عن استيعاب الجرحى. كما ناشدت الذين أصيبوا بجروح طفيفة التوجه إلى الصيدليات.
24 - د ب أ
مواضيع: