العرض لا يقدم ما يلزم من معلومات لنعرف سبب عشق الجنية لهذا الإنسي على وجه التحديد: أهي وسامته مثلاً، أم قرب داره، أو شبابه، ولكن العمل الذي جاء باللهجة العامية العمانية، يمضي ليصور غضب كبير الجن من الجنية الحسناء، ثم حبسها في دائرة نارية ومن حولها جنده وقد أخذوا في التحقيق معها وتعنيفها وتعذيبها.
لا تنكسر الجنية وتصر على حبها للإنسي ولا تعتذر، فيتم نفيها وتمسخ إلى شجرة، حُكم عليها بأن تظل عرضة للتجريح والطعن بالسكاكين من بني البشر على مدى حياتها، ليستخدم دمها كبخور يحرق في المعابد والأديرة تقرباً للآلهة، بحسب ما ورد في مطوية العرض.
ولكن حتى في هذا المستوى بدا العمل مفتقراً العمق الدرامي، فالمواجهة بين كبير الجن والجنية بقيت تراوح بين غضبة الجني الأكبر وثبات الجنية على موقفها أو إصرارها على شرعية حبها للأنسي، ولكن من دون توضيح وتعيين لهذه الشرعية، إن جاز القول.
مواضيع: عشق،لبان،