«عشق في الصحراء».. عندما تتحوّل العاشقة إلى شجرة لبان

  17 ديسمبر 2017    قرأ 654
«عشق في الصحراء».. عندما تتحوّل العاشقة إلى شجرة لبان
استعاد العرض المسرحي الذي قدمته فرقة مزون من سلطنة عمان، مساء أمس الأول، تحت عنوان «عشق في الصحراء»، في إطار الدورة الثالثة لمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، حكاية عشق مستحيلة بين أنسي وجنيّة، انتهت بمسخ الأخيرة إلى شجرة لبان، منذورة للتجريح والطعن بالسكاكين في جذعها للأبد من قبل الأنسيين، عقاباً لها من طرف أهلها على تقربها من بني البشر.

العرض الذي أعدّ نصه الكاتب نعيم بن فتح النور، عن رواية «موشكا» للكاتب العماني محمد الشحري، وصاغه إخراجياً الفنان يوسف البلوشي، حكى عن «موشكا» الجنية التي عشقت الإنسي «غدير»، وأرادته لنفسها وكادت تستملكه بسحرها وجمالها ولكنها لم تفلح، ليس لأنه لم يبادلها الحب بل لأن أهلها علموا بأمرها فحجزوها دونه.
العرض لا يقدم ما يلزم من معلومات لنعرف سبب عشق الجنية لهذا الإنسي على وجه التحديد: أهي وسامته مثلاً، أم قرب داره، أو شبابه، ولكن العمل الذي جاء باللهجة العامية العمانية، يمضي ليصور غضب كبير الجن من الجنية الحسناء، ثم حبسها في دائرة نارية ومن حولها جنده وقد أخذوا في التحقيق معها وتعنيفها وتعذيبها.
لا تنكسر الجنية وتصر على حبها للإنسي ولا تعتذر، فيتم نفيها وتمسخ إلى شجرة، حُكم عليها بأن تظل عرضة للتجريح والطعن بالسكاكين من بني البشر على مدى حياتها، ليستخدم دمها كبخور يحرق في المعابد والأديرة تقرباً للآلهة، بحسب ما ورد في مطوية العرض.
ولكن حتى في هذا المستوى بدا العمل مفتقراً العمق الدرامي، فالمواجهة بين كبير الجن والجنية بقيت تراوح بين غضبة الجني الأكبر وثبات الجنية على موقفها أو إصرارها على شرعية حبها للأنسي، ولكن من دون توضيح وتعيين لهذه الشرعية، إن جاز القول.


مواضيع: عشق،لبان،  


الأخبار الأخيرة