الزعيم الكوري الشمالي يدعو إلى مؤتمر نادر للحزب الحاكم

  21 أغسطس 2020    قرأ 906
الزعيم الكوري الشمالي يدعو إلى مؤتمر نادر للحزب الحاكم

دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، إلى مؤتمر لحزب العمال الحاكم في يناير(كانون الثاني) لبحث ما وصفه بـ"إخفاقات" في السياسة المتبعة ووضع خطة خمسية جديدة للاقتصاد المتداعي للدولة المعزولة.

وأدلى كيم بالإعلان خلال اجتماع عام للجنة المركزية للحزب الأربعاء عمد خلاله "إلى تقييم الإنجازات والإخفاقات" منذ المؤتمر الأخير الذي عقد في 2016، كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وبعبارات صريحة غير معتادة بالنسبة لبيونغ يانغ، خلص الاجتماع إلى أن "أهداف تحسين الاقتصاد الوطني تأخرت كثيراً" ولم يتم تحسين مستويات المعيشة "بشكل لافت".

وأشار كيم الى "تحديات غير متوقعة ولا يمكن تجنبها في مختلف الجوانب وفي وضع المنطقة المحيطة بشبه الجزيرة الكورية".

وفرض مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي سلسلة عقوبات على كوريا الشمالية لحظر برنامجيها للاسلحة النووية والصواريخ البالستية اللذين شهدا تطورا سريعا في ظل حكم كيم.

وقال المحلل في المعهد الكوري للتوحيد الوطني هونغ مين لوكالة فرانس برس إن الاعتراف "بالتقصير هدفه تبرير عدم تمكن النظام من تحقيق الاهداف الاقتصادية التي حددها سابقاً".

وأضاف أن توقيت الاجتماع في يناير(كانون الثاني) تزامناً مع اقتراب تنصيب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في نوفمبر(تشرين الثاني) له دلالات أيضاً.

وجمّدت المحادثات بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ انهيار قمة هانوي بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب السنة الماضية.

وانتهى الاجتماع دون اتفاق بعدما اختلف الطرفان على ما ستكون كوريا الشمالية على استعداد لتقديمه مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وقال هونغ إن كوريا الشمالية توصل رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنه "يغض النظر عن الفائز في الانتخابات المقبلة، فسيكون على الرئيس المقبل تسريع جهود التوصل إلى اتفاق".

مر 36 عاماً بين مؤتمري حزب العمال السادس والسابع، وهي الفترة التي حكم فيها كيم جونغ إيل، والد الرئيس الحالي.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم دعا إلى "عقد مؤتمرات الحزب بشكل دوري"، في مؤشر على أن بيونغ يانغ ستعقد الاجتماعات بناء على جدول زمني أكثر ثباتا في المستقبل.

أما الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم "رودونغ سينمون"، فنشرت عدة صور تظهر كيم أثناء مخاطبته المجتمعين الذين ارتدى جميعهم اللون الأبيض.

لكن وكالة سيول المكلفة عمليات التجسس أبلغت النواب لاحقا أنه فوّض شقيقته كيم يو جونغ وغيرها بعض السلطات لتخفيف بعض "عبء الحكم" عن نفسه.

ونقل النائب الكوري الجنوبي ها تاي كيونغ عن خدمة الاستخبارات الوطنية أنها أبلغت المشرّعين بأن كيم يهدف من خطواته الأخيرة التي شهدت تكليف يو جونغ ملف العلاقات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ومسؤولين آخرين تولي شؤون الاقتصاد الجيش، إلى "تجنّب المسؤولية" في حال إخفاق سياسات نظامه.

وقال ها الذي ينتمي إلى حزب "المستقبل الموحد" المعارض الكوري الجنوبي إن "كيم يو جونغ على سبيل المثال ستحصل على تقرير بشأن الاستراتيجية حيال الشطر الجنوبي والولايات المتحدة وسيتم بعد ذلك رفعه إلى كيم جونغ أون".

ولدى وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية سجلاً مختلطاً في ما يتعلّق بدقة التصريحات الصادرة عنها بشأن التطورات الجارية في جارتها الشمالية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة