تسجيل أول وفاة بكورونا في شمال غرب سوريا

  21 أغسطس 2020    قرأ 810
تسجيل أول وفاة بكورونا في شمال غرب سوريا

تم تسجيل أول حالة وفاة لسيدة تبلغ من العمر 80 عاماً، توفيت الثلاثاء خلال تلقيها العلاج في أحد المستشفيات.

سجّلت مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا، أول وفاة بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد مسؤول صحي محلي، ما يثير خشية من تفشي الوباء في منطقة تكتظ بالنازحين.

ويقيم نحو 3 ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين، في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الحكومة السورية في إدلب ومحيطها وسط ظروف معيشية صعبة يفاقمها النقص في خدمات الرعاية الطبية بعدما طالها القصف والمعارك جراء عمليات عسكرية متكررة لقوات الجيش السوري.

والسيدة، وهي نازحة من ريف إدلب الجنوبي وكانت تقيم في مخيم عشوائي في سرمدا، "تعاني من قصور كلوي شديد وضغط"، وفق زهران، الذي لفت إلى أنه "تمّ تتبع المخالطين وأخذ مسحات للتحليل وطُلب منهم الحجر على أنفسهم".

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) مع فصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، حيث يقيم مئات الآلاف في مخيمات عشوائية مكتظة تفتقد مقومات الحياة الأساسية من مياه وكهرباء وشبكات صرف صحي.

وسُجّلت حتى الآن 59 إصابة بوباء "كوفيد-19" في المنطقة.

ويثير احتمال تفشي الفيروس، بعد 9 سنوات من الحرب المدمرة التي استنزفت القطاعات كافة، قلقاً كبيراً خصوصاً في إدلب ومناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، حيث سجّلت الإدارة الذاتية حتى الآن 280 إصابة بينها 17 وفاة.

وأعلنت الحكومة السورية من جهتها عن 2008 إصابات بينها 82 حالة وفاة في مناطق سيطرتها، ممن خضعوا لفحوص الكشف عن الفيروس. وأفادت الوزارة في وقت سابق عن "حالات عرضية لا تملك الإمكانات..لإجراء مسحات عامة في المحافظات".

إلا أن أطباء يرجحون أن يكون العدد أكبر بكثير. وسجلت دمشق ومحيطها مؤخراً ازدياداً ملحوظاً في عدد الإصابات بالفيروس، وتحدث أطباء عن وضع "مخيف" في مستشفيات تضيق بالمصابين.

وحذّرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من ترد أكثر للقطاع الصحي المستنزف والهش أساساً في سوريا بعد سنوات الحرب الطويلة التي تسبّبت بمقتل أكثر من 380 ألف شخص.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة