أقرت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن الحريق الذي وقع الشهر الماضي في منشأة نطنز النووية كان بسبب "تخريب"، بعد تداول معلومات عن احتمال وجود هجوم سيبراني.
وقال المتحدث باسم الوكالة، بهروز كمالوندي، الليلة الماضية في مقابلة مع قناة تلفزيونية إيرانية، ونقلتها وسائل إعلام رسمية، إن "التحقيقات الأمنية تؤكد الطبيعة التخريبية لهذا العمل".
وقال المتحدث الرسمي إن "المؤكد أن انفجاراً وقع في نطنز" لكنه لم يحدد مصدر التخريب المزعوم أو خصائصه.
واقتصر كمالوندي على الإشارة إلى أن مسؤولي الأمن "سيكشفون عن تفاصيل الانفجار وكيف حدث في الوقت المناسب".
ومع ذلك، بعد 4 أيام، اعترف كمالوندي نفسه بأن نطنز تعرضت لـ "خسائر مالية كبرى" حيث تم تدمير العديد من المعدات وأن هذا يمكن أن "يؤخر تطوير وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة على المدى المتوسط".
جدير بالذكر أن نطنز أحد المواقع التي تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاقية الموقعة عام 2015 بين إيران والدول الست العظمى، والتي تقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية.
ولم تكن حادثة نظنز هي الوحيدة التي تم تسجيلها بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) في إيران، حيث وقعت أيضاً انفجارات وحرائق في مرافق حيوية مثل قاعدة بارشين العسكرية ومصنع للبتروكيماويات ومحطة طاقة كهربائية.
وأدى كل هذا إلى تكهنات بأن وراء ذلك هجمات إلكترونية إسرائيلية، وعلى الرغم من عدم تأكيد هذه النقطة رسمياً، إلا أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أكدت يوم 17 من الشهر الجاري أنها سترد بشكل "حازم وحاسم" على أي تهديد إلكتروني.
مواضيع: