كاراباج

وكما كان منتظراً سمى نحو 330 مندوباً اجتمعوا في شارلوت بولاية نورث كارولاينا، الرئيس مرشّحهم في اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

وقال ترامب في مستهل خطاب طويل أمام المؤتمر أشاد فيه بأدائه: "إنها الانتخابات الأهمّ في تاريخ بلادنا".

وحرصاً منه على إبداء اختلافه عن جو بايدن الذي لا يخرج كثيراً بسبب الجائحة حضر ترامب إلى مركز المؤتمر في شارلوت في اليوم الأول من أعماله.

وتابع "شعرت بأنه من الضروري الحضور إلى نورث كارولاينا"، مضيفاً "قمنا بذلك احتراماً لنورث كارولاينا، وأعتقد أنكم ستتذكرون ذلك في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)"، مشدداً على أن خصمه بايدن لم يحضر إلى مؤتمر الديمقراطيين في ميلووكي في ويسكونسن.

وحذر الرئيس الجمهوري من فوز الديمقراطيون بالرئاسة، قائلاً إن الفوز سيعني "موت الحلم الأمريكي".

وأعلن المندوبون الذين يمثلون خمسين ولاية أمريكية دعمهم للرئيس واحداً تلو الآخر، بدءاً بولاية آلاباما حسب التسلسل الأبجدي.

وفي تغريدة أرسلها من الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أبدى ترامب استياءه لامتناع شبكتي "سي ان ان" و"ام اس ان بي سي"  عن نقل وقائع التصويت مباشرة.

وكتب "تضليل إخباري. على الحزب الجمهوري أن يتصدى لهذا الأمر".

وفي وقت سابق الإثنين، أعاد الجمهوريون تسمية نائب الرئيس مايك بنس مرشحاً لولاية ثانية.

وقال بنس في مداخلة مقتضبة: "تحتاج أميركا إلى أن يبقى دونالد ترامب أربعة أعوام إضافية في البيت الأبيض".

وأضاف "سمعت في الأسبوع الماضي أن الديموقراطية على المحك"، في إشارة إلى عبارة استخدمها الديمقراطيون مراراً خلال مؤتمرهم.

وتدارك بنس "لكننا نعلم جميعاً أن الاقتصاد هو على المحك، والقانون والنظام هما على المحك".

وستجري معظم فعاليات المؤتمر عبر الإنترنت بسبب كورونا، كما كانت الحال في مؤتمر الحزب الديمقراطي غير المسبوق في الأسبوع الماضي.

لكن الجانب التقني لن يكون إلا بداية التغييرات المخالفة للتقاليد التي يدخلها حزب ترامب.

وندد ترامب مرة جديدة باللجوء للتصويت عبر المراسلة بسبب الوباء، زاعماً، دون أي أدلة، أن هذه العملية تفسح المجال للتزوير.

وقال: "الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها الفوز، هي بتزوير الانتخابات إنّهم يستخدمون كورونا لسرقة الانتخابات".

وسيشهد مؤتمر الحزب الجمهوري إلقاء كلمات لأولاد الرئيس الأمريكي. وإلى جانب زوجته ميلانيا التي ستلقي خطاباً، سيتحدث كل من دونالد جونيور، وإريك، وتيفاني، وإيفانكا.

وفيما تظهر استطلاعات الرأي على المستوى الوطني منذ أسابيع، تقدم بايدن على ترامب في العديد من الولايات الاساسية، يأمل الرئيس في تحقيق قفزة كبرى وفوز مفاجئ كما في 2016.

ولتحقيق ذلك، يراهن على مؤتمر "متفائل جداً وفرح"، حسب ما قال فريق حملته.

والهدف أيضاً الدفاع عن أدائه في وقت واجه انتقادات لإدارته أزمة فيروس كورونا المستجد، إذ باتت أهم ورقة في يده، أي الوضع الجيد للاقتصاد الأمريكي، مهدّدة.

وتشارك في المؤتمر شخصيات عدة من المتحدرين من أصول افريقية في محاولة للحصول على تأييد هذه القاعدة الناخبة من السود.

وستلقي تانيا وانيريس، وهي مديرة مقهى في مونتانا استفادت من قرض فدرالي في الربيع لمواجهة تداعيات الوباء على نشاطها الاقتصادي، كلمة أمام المؤتمر.

وفي خطوة أخرى مفاجئة، يتوقع أن يلقي وزير الخارجية مايك بومبيو الثلاثاء خطاباً مؤيداً لترامب خلال زيارته الرسمية لإسرائيل، يعرض فيه الانجازات الدبلوماسية لحكومة ترامب في مداخلة غير اعتيادية في أحداث مماثلة.

والخميس، سيقبل الرئيس الأمريكي من حدائق البيت الابيض رسمياً، للمرة الثانية، تسمية الحزب له مرشحاً للانتخابات.

24ae

مواضيع: