أعلن مسؤول أممي الإثنين أنّ خطر تنفيذ تنظيم داعش هجمات خارج مناطق النزاع تضاءل منذ مطلع العام، مرجّحاً أن يكون سبب ذلك هو القيود المفروضة على التنقّلات في هذه الدول بسبب جائحة كوفيد-19، لكنّه حذّر من أنّ استراتيجية التنظيم الجهادي لم تتغيّر على ما يبدو.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة لشؤون مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف أمام مجلس الأمن الدولي إنّه "في مناطق النزاع، ازداد التهديد كما يتّضح من إعادة تجميع تنظيم داعش قوّته وزيادة أنشطته في العراق وسوريا".
وأضاف أنّه "خارج مناطق النزاع، يبدو أنّ التهديد انخفض على المدى القصير. يبدو أنّ التدابير المتّخذة للحدّ من تفشّي كوفيد-19، مثل إجراءات الحجر والقيود المفروضة على الحركة، قد قلّلت من مخاطر الهجمات الإرهابية في العديد من البلدان".
لكنّ المسؤول الأممي حذّر من أنّه "ليس هناك من مؤشّر واضح على حدوث تغيير في الاتجاه الاستراتيجي لتنظيم الدولة الإسلامية في ظلّ زعيمه الجديد".
وكان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قتل في نهاية أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أميركية بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وفي نهاية الشهر ذاته، أعلن التنظيم رسمياً تعيين أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، الملقّب بأبي ابراهيم الهاشمي القرشي، خلفاً للبغدادي.
وبحسب فورونكوف فإنّ التنظيم الجهادي عزّز موقعه في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّ أكثر من 10 آلاف مقاتل جهادي ما زالوا ينشطون تحت راية التنظيم متنقّلين بين العراق وسوريا ضمن خلايا صغيرة.
وفي غرب أفريقيا قدّر المسؤول الأممي عدد الجهاديين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية بحوالى 3500 مقاتل، مشيراً إلى أنّ التنظيم يواصل في هذه المنطقة بناء علاقات وطيدة مع جماعات جهادية محلية.
أما في ليبيا فقال فورونكوف إنّه إذا كان عدد مقاتلي تنظيم داعش يقدّر ببضع مئات، إلا أنّ التنظيم لا يزال يحتفظ بالقدرة على تهديد المنطقة بأسرها.
وبما خصّ أفغانستان، حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة من أنّ تنظيم داعش لا يزال قادراً على شنّ هجمات ضخمة في أنحاء عدّة من هذا البلد، على الرّغم من خسارته السيطرة على قسم من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته وتعرّض بعض قادته للاعتقال.
24ae
مواضيع: