وتعتبر محطة الرادار هذه جملة منشآت على رأسها الهوائيات، التي تستطيع كشف الأهداف من مسافات بعيدة جدا. وتخلو المحطة من الهوائيات الدوارة، لأنها تقوم بعمليات المسح الدائري بالطريقة الإلكترونية.
كما تضم المحطة أجهزة الحاسوب الآلي، ويمكنها أن تستخدم عند الضرورة جهاز الاستفسار اللاسلكي "ليرا-في إم أ" الذي يمنح المحطة إمكانيات قتالية إضافية، ويمكن استخدامه لإدارة الحركة الجوية وكشف هوية الطائرات.
كما تسطيع محطة الرادار "ريزونانس إن أ" الكشف عن الأهداف الجوية على بعد 600 كيلومتر وعلى ارتفاع 100 كيلومتر، بينما تقدر على كشف الأهداف (الصواريخ) البالستية من مسافة 1100 كيلومتر.
ومن أهم مميزات المحطة بالإضافة إلى المدى البعيد، القدرة العالية على مقاومة التشويش والقدرة على تحديد عدد الأهداف بدقة.
وفوق ذلك تملك المحطة قدرة على الاقتران بأجهزة مقرات القيادة وأنظمة إدارة وسائط الدفاع الجوي في آن واحد.
كشف الأهداف الخفية
وتستطيع المحطة الكشف عن جميع الأهداف الجوية تقريبا، ولكن وظيفتها الأساسية تتلخص في الكشف عن الطائرات الخفية الشبحية والصواريخ الجوالة (كروز) والأهداف السريعة جدا التي تعادل سرعتها أضعاف سرعة الصوت.
ويعتمد مبدأ عملها على الانعكاس الرنيني لموجات الرادار على الأسطح العاكسة ما يزيد من فعالية الأسطح العاكسة للأهداف الجوية، ويمكّن المحطة من كشف الطائرات الخفية الشبحية من دون خطأ ونقل المعلومات
عنها إلى وسائط التدمير النارية.
وأشار صانع المحطة في مركز "ريزونانس" للبحث العلمي إلى أن هذا ما يجعل تكنولوجيا إخفاء الأجسام الطائرة غير فعّالة ويجرّد أهدافا جوية مثل طائرات "إف-117" و"بي-2" و"إف-35" من ميزة التخفي.
وقال المدير العام لمركز "ريزونانس" إيفان نازارينكو في تصريح لقناة "آر تي"، إن محطة الرادار هذه تحتل موقعا هاما بين وسائط الدفاع الجوي في روسيا.
وبحسب صانع المحطة فإن محطة الرادار "ريزونانس إن أ" هي الوسيلة الأكثر أمنا اليوم لنقل المعلومات عن الأهداف الفائقة السرعة إلى وسائط مكافحتها.
مواضيع: