وقال صالح، إن الخرطوم توصلت لاتفاق تسوية مع أسر ضحايا السفارتين الأمريكيتين، على أن يتم دفع مبلغ 330 مليون دولار لأسر الضحايا الأمريكيين، مؤكدًا أن "الاتفاق متوقف على الدفع".
طالبت المحكمة العليا الأمريكية، السودان، في السابق، بدفع أكثر من 10 مليارات دولار، كتعويضات عقابية على الحكومة السودانية لمشاركتها في الحادثين.
وأعلنت وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، في يونيو/ حزيران الماضي، أنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على ملف تسوية تعويضات ضحايا تفجيري السفارتين، في إشارة إلى الهجومين اللذين اتهمت واشنطن الخرطوم بالضلوع فيهما.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية:
شطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، بات وشيكا.
من جانبه أضاف صالح، أنه تم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية، على ضرورة صدور تشريع من الكونغرس الأمريكي يمنع فتح مثل هذه القضايا ضد السودان مستقبلاً في المحاكم الأمريكية.
وأكد أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والذي زار الخرطوم، قبل أيام، كشف للسلطات السودانية، عن أن "إزالة السودان من قائمة الإرهاب ستتم مباشرة عقب دفع مبلغ التسوية".
وتعتبر التسوية الأمريكية المقترحة، جزءا من مطالبات لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في عام 1998، فضلًا عن حادث البارجة الأمريكية "يو إس كول" قرب شواطئ اليمن في عام 2000، والتي تتهم الولايات المتحدة نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير بالضلوع فيها.
يذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على السودان منذ عام 1997، متهمة الخرطوم بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في دول الجوار وانتهاك حقوق الإنسان.
وبعد عشر سنوات تقريبا تم توسيع العقوبات بسبب النزاع بإقليم دارفور السوداني، إلى أن جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغائها جزئيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
ويسعى السودان لرفع كامل للحظر الاقتصادي الأمريكي، وذلك من خلال تجاوز عقبة حذف اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
مواضيع: