قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف "لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا".
وبينما يواصل الوباء انتشاره خصوصا في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية متسببا بخسائر فادحة للقطاع السياحي، بدأت عدة دول فرض قيود إضافية.
وفي أستراليا قررت ملبورن، ثاني مدن البلتد، الاثنين إغلاق كل المتاجر غير الأساسية اعتبارا من الخميس في محاولة لوقف انتشار الفيروس بعدما دخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ فيما تجاوز عدد الإصابات بالوباء في العالم 19 مليونا.
وضعية وبائية مقلقة في الولايات المتحدة
ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة بنسبة 1.5 بالمئة مقارنة بنفس الوقت أمس لترتفع حصيلة الإصابات إلى 4.65 مليون إصابة وفقا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ للأنباء. وهذه الزيادة على الصعيد الوطني كانت أعلى من متوسط الزيادة اليومية والتي بلغت 1.4 بالمئة والتي تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي.
وسجلت ولاية كاليفورنيا أكبر عدد من الإصابات والتي بلغت 508.447 إصابة، وكانت الزيادة 1.5 بالمئة مقارنة بنفس الوقت أمس. وشهدت ولاية ألاسكا زيادة بنسبة 9.7 بالمئة مقارنة بنفس الوقت أمس، لترتفع حصيلة الإصابات بها إلى 3.280 إصابة. بينما شهدت ولاية تكساس أكبر عدد من حالات الوفاة في الـ 24 ساعة الماضية، حيث سجلت 289 حالة وفاة.
شتاينماير ينتقد انتهاك قواعد السلامة في برلين
وفي ألمانيا انتقد الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير بعبارات واضحة انتهاكات قواعد السلامة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا خلال مظاهرات في برلين، داعيا في الوقت نفسه المواطنين إلى مواصلة التصرف بمسؤولية لتجنب حدوث إغلاق ثان.
من جهتها، انتقدت الحكومة الألمانية بشدة تجاهل قواعد السلامة الصحية خلال التظاهر أول أمس السبت في برلين ضد القيود المفروضة في إطار مكافحة جائحة كورونا. وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أوليركه ديمر، اليوم في برلين: "الصور التي رأيناها مطلع هذا الأسبوع غير مقبولة... تصرف الكثير من المتظاهرين غير مبرر على الإطلاق ويستغل القيمة العالية لحرية التظاهر". وذكرت ديمر أنه لم تكن هناك "انتهاكات بالغة ضد قواعد السلامة الصحية فحسب، بل أيضا كان هناك تصريحات مزدرية للإنسانية، وفقا للمعلومات الحالية"
اليونان تفرض الكمامات في السفن السياحية
بعد القفزة في عدد الإصابات بالفيروس، أكد متحدث باسم الحكومة اليونانية أن بلاده ستلزم المسافرين باستخدام الكمامات أثناء وجودهم على سطح السفن السياحية المتجهة إلى جزرها، لتوسع بذلك تطبيق الإجراء الوقائي الذي كان يقتصر على الأماكن المغلقة. وفرضت اليونان الأسبوع الماضي وضع كمامات الوجه في جميع الأماكن العامة المغلقة، وفي الأماكن المفتوحة أيضا التي لا يمكن فيها الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
وسجلت البلاد يوم السبت 110 حالات إصابة جديدة، ما يمثل أعلى معدل إصابات بكوفيد-19 تشهده اليونان خلال يوم واحد منذ عدة أسابيع. وجرى تأكيد 75 حالة إصابة أخرى أمس الأحد.
ويبدأ تطبيق الإجراء الجديد غدا الثلاثاء ويستمر حتى 18 أغسطس آب، حيث يصل موسم العطلات الصيفية إلى ذروته. وسجلت اليونان حتى الآن 4.662 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و208 حالة وفاة، وهو عدد قليل نسبيا مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى، وذلك بفضل فرض مبكر لإجراءات العزل العام في فصل الربيع.
حالة وفاة كل سبع دقائق في إيران
ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن البلاد تشهد حالة وفاة كل سبع دقائق بكوفيد-19 إذ أعلنت وزارة الصحة عن 215 حالة وفاة جديدة بالمرض وأطلقت وسائل الإعلام تحذيرات من عدم الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي السليمة، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات في البلاد 17.405 حالات. وارتفع عدد الإصابات المؤكدة 2.598 حالة إلى 312.035 حالة.
وعرض التلفزيون لقطات لعدة إيرانيين في شارع مزدحم دون وضع الكمامة أو مراعاة التباعد الاجتماعي. وشكك بعض الخبراء في دقة البيانات الرسمية في إيران. فأشار تقرير لمركز أبحاث البرلمان الإيراني في أبريل / نيسان إلى أن الأعداد ربما تكون مثل ما تعلنه وزارة الصحة. فالبيانات الرسمية تستند فقط إلى أعداد الوفيات في المستشفيات ممن أجريت لهم فحوص وجاءت نتيجتها إيجابية.
قطر تسجل 215 إصابة جديدة
أعلنت وزارة الصحة القطرية اليوم الاثنين تسجيل 215 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات في البلاد إلى 111 ألفا و322 حالة. وقالت الوزارة، في بيان صحفي على موقعها الإلكتروني اليوم، إنه لم يتم تسجيل وفيات جديدة اليوم، ليستقر إجمالي عدد الوفيات في البلاد عند 177 حالة وفاة. كما أشارت إلى تسجيل 223 حالة شفاء من الفيروس ليصل إجمالي المتعافين إلى أكثر من 108 آلاف حالة. ولفت البيان إلى فحص 2256 شخص خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع مجموع من تم فحصهم منذ ظهور الفيروس في البلاد إلى 502 آلفا و792.
تحسن متواصل في هونج كونج
سجلت هونج كونج 80 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الاثنين، من بينها 24 حالة غير معروفة المصدر. وأفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء بأن هذه هي المرة الأولى التي يقل فيها عدد الإصابات اليومية عن 100 حالة منذ 13 يوما، حسبما قال مسؤول وزارة الصحة في هونج كونج، تشوانج شوك كوان في بيان صحفي. وتعد الحصيلة اليومية هي الأقل منذ 22 تموز/ يوليو في هونج كونج وأفاد تشوانج بأنه "لا يزال من السابق لأوانه استنتاج" ما إذا كانت الحالات في اتجاه تنازلي.
كورونا يكشف علل النظام الصحي البرازيلي
يفتقر النظام الصحي في البرازيل، الذي تم تصميمه بشكل جيد في البداية، إلى التمويل وتتم إدارته بشكل سيئ، لكن الخلل تجلى بشكل مأساوي خلال أزمة فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة نحو 100 ألف شخص. والنظام الصحي الفريد في البرازيل، المعروف بالنظام الصحي الموحد، هو نظام تغطية عالمي مستوحى من النظام الصحي البريطاني، ويعد من الأنظمة القليلة في أميركا اللاتينية التي تتبع هذا النموذج والذي يوفر نظريًا الحصول على الرعاية الصحية المجانية لجميع السكان. وقد أحدث النظام الصحي الموحد تطبيقا للدستور الصادر في عام 1988 والذي ينص على أن "الصحة حق للجميع وواجب على الدولة". وذكر فرد نيكاسيو طبيب الطوارئ في باورو بولاية ساو باولو (جنوب شرق) "على الورق، إنه نظام مثالي، ولكن عند التطبيق، تواجهنا الكثير من المشاكل" مضيفا "هناك نقص في عدد أسرة المستشفيات والطاقم ومجموعة كاملة من الأدوية كذلك".
وتوجد مشكلة كبرى أخرى، على حد قوله حيث "الفساد على جميع المستويات". وأوضح نيكاسيو "أن الأمر يسري من السياسيين الذين يختلسون الأموال المخصصة لشراء المعدات إلى المرضى الذين يتظاهرون بالمرض ويرهقون أقسامنا للحصول على إجازة مرضية". وفي الأسابيع الأخيرة، ظهرت فضائح الفساد في العديد من الولايات، لا سيما حول التلاعب بفواتير شراء أجهزة التنفس أو في إنشاء المستشفيات الميدانية.
وفي الارجنتين أعلنت وزارة الصحة عن تجاوز عدد الإصابات 200 ألف وان المناسبات الاجتماعية ستحظر في كل انحاء البلاد اعتبارا من الاثنين. وقررت بوليفيا الاحد انهاء السنة الدراسية فورا والتي كان يفترض ان تنتهي في كانون الأول / ديسمبر بسبب الوباء. وسجّل البلد الذي يعد 11 مليون نسمة أكثر من 78.700 اصابة وثلاثة آلاف وفاة.
في افريقيا، تجاوزت جنوب افريقيا وهي الدولة الأكثر تضررا بالوباء في القارة، السبت 500 ألف حالة لكن معدل الوفيات يبقى منخفضا. وفي غامبيا، بعد أربعة أيام على اعلان اصابة نائبة الرئيس جاءت نتائج فحوصات ثلاثة أعضاء في الحكومة ايجابية.
مواضيع: