ايقاف عشرة أشخاص في جنوب السويد بعد حظر دخول سياسي دنماركي مناهض للمسلمين

  30 أغسطس 2020    قرأ 518
ايقاف عشرة أشخاص في جنوب السويد بعد حظر دخول سياسي دنماركي مناهض للمسلمين

ونقلت صحيفة "إكسبريسن" عن المتحدّث باسم الشرطة ريكارد لوندكفيست أنّ التظاهرات التي شارك فيها نحو 300 شخص كانت على صلة بحادثة وقعت في وقت سابق من اليوم نفسه حين أحرق محتجّون نسخة من القرآن.

أوقفت السلطات السويديّة عشرة أشخاص على الأقلّ في جنوب البلاد، بينما أصيب عدد من عناصر الشرطة بجروح، إثر أعمال عنف اندلعت بعد منع سياسيّ دنماركي مناهض للمسلمين من حضور تجمّع لإحراق نسخة من القرآن، وفق ما أفادت الشرطة السبت.

وألقى متظاهرون الحجارة على الشرطة وأشعلوا إطارات سيّارات في شوارع مدينة مالمو ليل الجمعة، مع تصاعد العنف خلال الليل، حسب ما أفادت الشرطة ووسائل إعلام محلّية.

وقال متحدّث آخر باسم الشرطة هو باتريك فورس لوكالة فرانس برس إنّه أُفرج عما بين 10 و20 شخصاً هم جميع من تم توقيفهم في وقت متأخر الجمعة.

وأضاف أن عدداً من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة. وتراجعت حدة العنف صباح السبت.

وقال أحد سكان مالمو عرّف عن نفسه باسم شاهد، لشبكة "إس في تي" العامة للبث، "ما كان ذلك ليحصل لو أنهم لم يحرقوا القرآن".

وجاءت هذه الصدامات بينما كان رامسوس بالودان زعيم حزب "النهج المتشدد" المناهض للهجرة ينوي التوجه إلى مالمو لإلقاء خطاب خلال تجمّع الجمعة. لكن السلطات السويدية استبقت وصوله بإعلان منعه من دخول البلاد لسنتين. وتم لاحقاً توقيفه قرب مالمو.

وقالت كالي بيرسون المتحدّثة باسم شرطة مدينة مالمو لوكالة فرانس برس "نشتبه في أنّ (بالودان) سيرتكب مخالفة للقانون في السويد". وأضافت "هناك خطر أيضاً أن يُشكّل سلوكه (...) تهديدًا للمجتمع".

لكن أنصاره نظموا التجمع في كل الأحوال وتم توقيف ستة أشخاص بتهمة إثارة الكراهية العنصرية.

وقال سليم محمد علي الذي يقطن في مالمو منذ أكثر من 20 عاما لـ"إس في تي" السبت "الأمر مؤلم. الناس يغضبون وأتفهم ذلك، لكن هناك طرق أخرى للتعبير".

وكتب بالودان على فيسبوك أنّه "تم طرده مع منعه من دخول السويد لمدّة عامين"، مضيفًا "لكنّ المغتصبين والقتلة مرحّب بهم دائمًا!".

ولفت بالودان العام الماضي أنظار وسائل الإعلام عبر إحراقه مصحفا لفه بشريحة لحم خنزير.

ويذكر أن مالمو مدينة صناعية تعد 320 ألف نسمة، أكثر من 40 في المئة منهم من أصول أجنبية.

في النروج المجاورة، اندلعت أيضًا اشتباكات في أوسلو السبت عندما تجمع عدد من الناشطين من مجموعة أوقفوا أسلمة النروج أمام البرلمان، حيث مزّقت امرأة صفحات من القرآن وبصقت عليها. وتعرضت المرأة لهجوم من متظاهرين مناوئين، ثم ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

24 - أ ف ب


مواضيع:


الأخبار الأخيرة