فضيحة حزب النهضة.. توظيف "حسابات وهمية" ضد قيس سعيد

  06 سبتمبر 2020    قرأ 580
فضيحة حزب النهضة.. توظيف "حسابات وهمية" ضد قيس سعيد

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس موجة من التدوينات الساخرة والانتقادات للسياسة الاتصالية لحركة النهضة، وذلك على خلفية هجمة إلكترونية استهدفت صفحة رئاسة الجمهورية.

وتفاجأ التونسيون بسيل من التفاعلات الإيجابية على تدوينات الصفحة الرسمية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مقابل موجة من التفاعلات الغاضبة على صفحة رئاسة الجمهورية.

واتضح أن آلاف التفاعلات المسجلة على مواقع التواصل الاجتماعي ترجع لحسابات من الهند وبنغلاداش وباكستان وغيرها من دول شرق آسيا بما يعني أنها حسابات مأجورة ولا علاقة لها بالواقع السياسي التونسي.

الهجمة الإلكترونية على صفحة رئاسة الجمهورية قوبلت بموجة من الانتقادات لما يسميه التونسيون "الذباب الأزرق "في إشارة للجيوش الإلكترونية التي تعمل على دعم الصفحات والتدوينات الخاصة بحركة النهضة كما تعمل على انتقاد وتقزيم خصومها وحتى قيادة حملات تنمر وتشويه ضدهم.

يشار إلى أن الحملات التي يقودها محسوبون على حركة النهضة الأيام الأخيرة ضد قيس سعيد ومديرة ديوانه نادية عكاشة سبق وأن طالت خصوم للنهضة في السياسة مثل رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي وقيادات حزب التيار الديمقراطي وفي المجتمع المدني على غرار عدد من الحقوقيين والصحفيين والفنانين الذين عبروا عن انتقادات لحزب النهضة.

"فضيحة رأي عام"، هكذا وصف مراقبون حادثة رصد الآلاف من الحسابات الوهمية التي أطلقت أكثر من 8 آلاف إيموجي غاضب من خطاب قيس سعيد، غير أن الغاضبين ليسوا سوى مواطنين من شرق آسيا تم استعمال حساباتهم في محاولة لتوجيه الرأي العام وإعطاء انطباع بالغضب من خطاب الرئيس والرضا عن خطاب راشد الغنوشي في المقابل؛ لتتحول بذلك هذه الحسابات الوهمية إلى جزء من المعركة غير المعلنة بين الرجلين ولكن بجيوش إلكترونية أجنبية تعودت النهضة تحريكها ضد الخصوم.

يذكر أن قيس سعيد تحدث في آخر خطاباته عن" خيانة للوطن و بيع للذمة من أطراف سياسية" وفهم كلامه على أنه إشارات غير مباشرة لحركة النهضة و زعيمها.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة