وقال حاتم النور مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف في السودان إن الحمام الملكي في مروي، وهو حوض يمتلئ سنويا خلال موسم فيضان النيل، معرض للخطر بسبب مستويات المياه غير المسبوقة، مضيفا أن فرق الإنقاذ تعكف منذ أمس الاثنين على حماية الموقع من الغرق.
وتقع مدينة مروي الأثرية على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد نحو 200 كيلومتر شمال شرق العاصمة الخرطوم. وكانت مروي عاصمة أسرة كوش التي حكمت في مطلع القرن السادس قبل الميلاد.
وقال النور إن المقابر الواقعة على عمق يتراوح بين سبعة وعشرة أمتار أسفل الأهرامات في مدينة نوري، التي تبعد 350 كيلومترا شمال الخرطوم تضررت بسبب زيادة منسوب المياه الجوفية.
وتضم أهرامات نوري مقبرة طهارقة، الذي حكم ما أصبح الآن مصر والسودان في القرن السابع قبل الميلاد. وقال النور إن هذه المقبرة أثر تاريخي لا يقدر بثمن.
ومثلما هو الحال في مصر كان أفراد الأسر الملكية في السودان يدفنون في مقابر أسفل أهرامات.
وأسفرت الفيضانات في السودان عن مقتل ما لا يقل عن 102 شخصا وانهيار أو تهدم عشرات الآلاف من المنازل، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور.
يذكر أن في عام 2003 م أعلنت منظمة اليونسكو منطقة نوري وكل المباني الأثرية المحيطة بها مع جبل البركل كمنطقة تراث ثقافي عالمي.
مواضيع: