لبنانيون ينتقدون عون

  09 سبتمبر 2020    قرأ 637
لبنانيون ينتقدون عون

لم يقتصر الأمر على الشاي السيلاني فحسب، إذ لم يتضح مصير نحو 12 طناً من الأسماك أرسلتها موريتانيا في منتصف الشهر الماضي، ولم تعلن أي من الجمعيات التي تُعنى بتقديم المساعدات الغذائية تسلّمها.

أثار إعلان الرئاسة اللبنانية توزيع كميات من الشاي السيلاني من سريلانكا عقب انفجار بيروت، على لواء الحرس الجمهوري انتقادات واسعة طالت الرئيس ميشال عون، واتهامات بالفساد وتوزيع المساعدات لغير مستحقيها.

ونشر حساب الرئاسة في 24 أغسطس (آب) الماضي، صورة لعون عند استقباله سفيرة سريلانكا، مع تعليق جاء فيه أن السفيرة أعلنت أن بلادها "قدمت 1675 كيلوغراماً من الشاي السيلاني للمتضررين من الانفجار".

وبعد تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية في اليومين الماضيين طرحت تساؤلات عن الجهات التي تسلّمت الشاي، حظيت بتفاعل واسع معها على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر موقع الرئاسة الثلاثاء أن عون وجه رسالة إلى نظيره السريلانكي "شكره فيها على إرساله هدية عبارة عن كمية من الشاي السيلاني تسلمها الجيش، وسلّمها إلى دوائر رئاسة الجمهورية، وتمّ توزيعها على عائلات العسكريين في لواء الحرس الجمهوري".

وأثار البيان جملة انتقادات، تزامناً مع تصدر وسمي #حرامي_الشاي و#الشاي_السيلاني تويتر في لبنان.

وكتبت النائب بولا يعقوبيان التي استقالت من البرلمان بعد الانفجار احتجاجاً على أداء السلطات، "الشاي أُرسل إلى اللبنانيين خاصة المتضررين من انفجاركم، وطبعاً لم يكن هدية لمن لا يحتاجها".

وأضافت متوجهة لعون "توزيع المساعدات على حاشيتك معيب".

وسألت ريم على تويتر "لما سيُوزع الشاي على الحرس الجمهوري وليس على الناس المتضررة؟"، مضيفة "حجة أنه هدية لشخص الرئيس أقبح من ذنب".

وفي تغريدة متهكمة، كتبت ساندرا "القصر الجمهوري أو قصر الشعب يدعوكم إلى حفل غداء مجاني نهار الأحد. بوفيه مفتوح سمك موريتاني ومشروب مفتوح شاي سيلاني، الدعوة مجانية للجميع، كونوا كثراً".

وقال المغرد محمد نزال: "السمك الموريتاني وصل إلى مطار بيروت… وفي مطارنا حوت، وكما كان الحوت رمز النظام الذي حكمنا… فلتكن السمكة رمزنا، نحن الذين أُكِلنا يوم أُكِلَت سمكتنا".

وأضاف لورد أر 69 "مكن في ناس عم يضحكوا كيف حاطط راسوا بالهسمكات. بس هالحملة ما هي الا عيّنة عن كيف بتم لهط كل شي بالدولة وكيف بغطّوا عليها بأتفه الطرق. ولا حتى بجربوا يتذاكوا. على عينك يا تاجر. #أريد_سمكتي".

وتوجه الى السلطات اتهامات بالفساد وقلة الشفافية، في وقت تتدفّق فيه المساعدات إلى لبنان بعد الانفجار الذي أوقع أكثر من 190 قتيلاً وتسبّب بإصابة الآلاف وشرّد نحو 300 ألف من منازلهم.

وفي 9 أغسطس (آب) الماضي بعد أيام من الانفجار، رعت فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان تعهد خلاله المشاركون بأكثر من 250 مليون يورو لمساعدة اللبنانيين، على أن تقدم برعاية الأمم المتحدة وبشكل مباشر للشعب اللبناني، دون أن تمر بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد.

24ae


مواضيع:


الأخبار الأخيرة