تدابير جديدة في فرنسا ضد كورونا

  11 سبتمبر 2020    قرأ 1025
تدابير جديدة في فرنسا ضد كورونا

بعد ستة أشهر على إعلان منظمة الصحة العالمية أن مرض كوفيد-19 تحوّل الى جائحة، لا يبدو أن هناك علاجاً فعالاً أو لقاحاً سريعاً في الأفق القريب، في وقت تستعد فرنسا الجمعة لإعلان "قرارات صعبة" جديدة في محاولة لوضع حد لتصاعد تفشي فيروس كورونا المستجد على أرضها.

ويواصل الفيروس زرع الموت والفوضى، وبلغ عدد الوفيات التي سجلت في العالم، استناداً إلى تعداد لوكالة فرانس برس أكثر من 905 آلاف منذ الإعلان عن "الجائحة"، أي وباء عالمي منتشر بين كل سكان العالم.

ومنذ ذلك الوقت، اضطر الوباء السكان والحكومات للقيام بجهود جبارة للتأقلم. وستعرض الحكومة الفرنسية اليوم تدابير جديدة لمواجهة وضع وصف بأنه "مقلق جداً".

واعتبر رئيس المجلس العلمي الذي يقدّم استشارات الى السلطات، هذا الأسبوع، أن الحكومة "ستضطر الى اتخاذ عدد من القرارات الصعبة"، خلال "ثمانية الى تسعة أيام كحد أقصى". وردّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بأنه "لن يتم الاستسلام لأي ذعر".

وسجلت 9843 إصابة بالفيروس في فرنسا خلال 24 ساعة، وفق معطيات نشرت رسمياً مساء الخميس، وهو رقم قياسي منذ بداية الوباء وإطلاق الفحوصات على نطاق واسع في البلاد.

ولا تزال الولايات المتحدة والبرازيل في طليعة البلدان التي سجلت العدد الأكبر من الوفيات (191727 في الولايات المتحدة، و129522 في البرازيل حتى مساء الخميس). وسجلت 28 مليون إصابة في العالم حتى اليوم، وفق الأرقام الرسمية للدول.

ورغم كل الجهود المبذولة من أجل التوصل الى لقاح آمن، نهاية الوباء "لن تأتي بسرعة"، وفق ما قال الخميس مدير الطوارىء الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين.

وندّد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس "بنقص التضامن"، داعياً إلى "قيادة عالمية، لا سيما من القوى الكبرى". وقال "هكذا يمكننا هزم الفيروس".

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم لا يمكنه "أن يعود إلى الازدهار" من دون "قفزة ضخمة" في التمويل المقدّر بمبلغ 15 ملياراً للأشهر الثلاثة المقبلة.

وفي آخر مؤتمر صحافي عقدته منظمة الصحة العالمية الأربعاء، أحصت 35 "لقاحاً مرشحاً" يتمّ تقييمها من خلال تجارب سريرية على الإنسان في أنحاء العالم.

وباتت تسعة من هذه اللقاحات في المرحلة الأخيرة أو على وشك الوصول الى المرحلة الأخيرة. وتعرف هذه "بالمرحلة الثالثة" التي يتمّ خلالها تقييم فعالية اللقاح على صعيد واسع يشمل آلاف المتطوّعين.

وفي عدد كبير من دول العالم، تواجه السلطات تشكيكاً متزايداً من جانب قسم من السكان الذين يتحدثون عن مؤامرات ويعتبرون أن فيروس كورونا المستجد هو اختراع يهدف الى إخضاع المواطنين.

ونشرت مجلة "ذي لانسيت" العلمية دراسة الجمعة أكدت أن الثقة بالتوصل الى لقاح تبقى ضعيفة في أوروبا، لكنها تميل إلى الارتفاع "في عدد من الدول وبينها فنلندا وفرنسا وإيطاليا وإيرلندا وبريطانيا".

وفي الوقت نفسه، يزداد التشكيك في بولندا وأفغانستان وأذربيجان وإندونيسيا وصربيا ونيجييا وباكستان. ويرى العلماء في ذلك "ظاهرة مقلقة" تجد جذورها في "انعدام الاستقرار السياسي" و"التطرف الديني".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة