وفي حال ثبتت صحة هذا التصريح، فمن شأنه أن يحدث هزة في سياسات القوى العظمى ويؤجج سباق التسلح، وفقا لوكالة فرانس برس.
لكن مقطع المقابلة الصوتية المؤلف من 54 كلمة والمسجل في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2019 والذي أصدره وودورد مع الكتاب، يثير الحيرة بقدر ما يكشف من معلومات، إذ عندما يقول ترامب "نووي" يتوقف في منتصف الكلمة، كما لو كان يصحح لنفسه، ثم يقول "نظام أسلحة".
وفي لقاء مع مناصريه في ميشيغان، تحدث الرئيس الأمريكي عن أنظمة صواريخ وأسلحة لايمتلكها سوى الجيش الأمريكي، قائلا:
"لدينا أمور لم ترها أو تسمع عنها حتى. لدينا أمور لم يسمع عنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ولا (الرئيس الصيني) شي (جينبينغ) لا أحد. ما نملكه لا يصدق".
وأوضح وودورد أنه تأكد بشكل منفصل مع مصادر أن الولايات المتحدة لديها سلاح سري جديد، لكنه لم يذكر ما إذا كان نوويا أم لا.
لكن خبراء الأسلحة يقولون إنهم غير متأكدين ما إذا كان الأمر الذي تحدث عنه ترامب صحيحا أم أنه كان مجرّد محاولة جوفاء للتباهي، وهو أمر معروف عن الرئيس الأميركي.
قال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، إنه يمكن أن يكون رأسا نوويا منخفض القوة "دبليو 76-2" استخدم للمرة الأولى على غواصة نووية في كانون الثاني/يناير، بعد شهر من ذكر ترامب الأمر لوودورد.
أما شيريل روفر، عالمة نووية أخرى، فقالت إن تلك التصريحات يمكنها أن تشير إلى رأس حربي جديد قيد التطوير، وهو "دبيلو 93" الذي كشف عنه البنتاغون في وقت سابق من هذا العام.
ويعتقد آخرون أن ترامب لم يقصد أسلحة نووية على الإطلاق. فقد جاءت التصريحات في الفترة التي بدا فيها أن روسيا والصين أخذتا زمام المبادرة في تطوير صواريخ "أفانغارد" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي يكاد يكون من المستحيل مواجهتها في الوقت الحالي.
ورد ترامب يوم الخميس على المقتطفات التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية من الكتاب عبر حسابه على موقع "تويتر" حيث غرد قائلا: "كان بوب وودوارد يملك تصريحاتي لعدة أشهر. إذا كان يعتقد أنها كانت سيئة أو خطرة ، فلماذا لم يبلغهم على الفور في محاولة لإنقاذ الأرواح؟ ألم يكن ملزما بذلك؟ لا، لأنه كان يعلم أنها إجابات جيدة وصحيحة. برجاء الهدوء، لا داعي للذعر!".
مواضيع: