كما ندد المشاركون بالصمت الدولي والمنظمات الدولية المهتمة بالتعليم والطفولة، وطالبوا بتدخلها السريع لإنهاء حالة الاستيلاء على المدارس وحرمان أجيال متعددة من العلم والتعلم.
ومع انطلاق العام الدراسي، يوم الأحد الماضي، اعتدى المسلحون الموالون للجيش الأمريكي بالضرب على كوادر وطلاب ثانوية (الشهيد حنا عطا الله للمتفوقين) في مدينة الحسكة أثناء اعتصامهم أمام المدرسة احتجاجًا على استيلاء تنظيم "قسد" على المدرسة ومنعهم من الدخول إلى صفوفهم الدراسية.
مديرة تربية محافظة الحسكة السورية الحكومية إلهام صورخان أكدت لـ"سبوتنيك" أن مسلحي ميليشيا "قسد" المرتبطة بالجيش الأمريكي، أقدمت على إغلاق جميع المجمعات التربوية الحكومية في مناطق سيطرتهم بالمحافظة الواقعة شمال شرقي سوريا، ومنع العاملين فيها من دخولها، مع إغلاق جميع المدارس الثانوية لتضاف إلى مدارس المراحل التعليمية (الابتدائية والإعدادية).
وتمنت صورخان في نهاية حديثها لـ"سبوتنيك" من المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بشؤون التعليم والطفولة وعلى رأسها منظمة"اليونسيف"،"بالتدخل الفوري" ومنع التنظيم من إغلاق المدارس وإعادتها لمديرية التربية الحسكة لنتمكن من إتمام رسالتها التعليمية والعلمية السامية في تربية الأجيال.
ورغم قلة عددها ومعاناتها الزحام الشديد، والمضايقات من قبل "قسد"، إلا أن المدارس السورية تشهد إقبالا كبيرا من التلاميذ والطلاب الأكراد بشكل خاص ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين فيما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" التي شكلها مسلحو التنظيم، وذلك رغم إصداره قراراً يمنعهم من الالتحاق بالمدارس السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الفصل والغرامات المالية الكبيرة مع تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد المناهج الكردية.
مواضيع: