ووقع تصادم بين سفينتين حربيتين يونانية تركية كانتا تتابعان سفينة المسح مما يسلط الضوء على احتمال حدوث تصعيد عسكري. وقال الاتحاد الأوروبي إن أنقرة قد تواجه عقوبات.
وقال أردوغان، بحسب "الأناضول"، إن "إجراء محادثات استخبارية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا"، في إشارة إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة وأثينا.
وعما إذا كان من الممكن أن تبرم تركيا اتفاقية ترسيم حدود مع مصر كتلك التي وقعتها مع ليبيا قال الرئيس التركي:
"هناك بعض العلاقات التركية المصرية على مدى تبادل المعلومات الاستخباراتية، لا توجد مشكلة في هذا الأمر، ولكن هناك اتفاقية بين مصر واليونان، وهذا الاتفاقية أزعجتنا بالفعل، ويجب على مصر أن تقوم بتقييم هذه الاتفاقية من جديد، ويمكننا إبرام اتفاقية جديدة مع مصر بالطبع".
وصادق البرلمان اليوناني، أواخر الشهر الماضي، على اتفاق ثنائي بشأن ترسيم حدود المناطق البحرية بين اليونان ومصر في شرق البحر المتوسط، وهو اتفاق أغضب تركيا وسط تصاعد التوترات بين أنقرة وأثينا. وصوت 178 نائبا يونانيا من أصل 300 لصالح الاتفاق.
وتعتبر هذه الاتفاقية ردا على الاتفاقية التركية الليبية الموقعة في نهاية عام 2019، والتي تسمح لتركيا بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة.
وتسمح المعاهدة لكل من مصر واليونان بالاستفادة إلى أقصى حد من الموارد المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وخصوصا احتياطيات النفط والغاز.
وعادت السفينة أوروتش رئيس إلى ميناء أنطاليا، يوم الأحد، قبل أقل من أسبوعين من مناقشة زعماء الاتحاد الأوروبي هذه الأزمة.
وقالت تركيا إن السفينة ستستأنف العمل بعد عملية صيانة دورية ولكن مسؤولا تركيا كبيرا قال إنها قد تبقى فترة أطول لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال يوم الاثنين، أن "سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" عادت إلى ميناء أنطاليا في إطار عملية الصيانة والإمداد، وأن ذلك لا يعني تراجع أنقرة عن مواقفها في شرق المتوسط".
وقال جاويش أوغلو، في لقاء خاص على قناة "إن تي في"، ونقلته وكالة "الأناضول" الرسمية، إن "أوروتش رئيس عادت إلى ميناء أنطاليا في إطار أعمال الصيانة والإمداد، لكن ذلك لا يعني تراجعا عن مواقفنا".
مواضيع: